رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية صورة: قصة "محفل الفنان" الذي ترأسه يوسف وهبي

جريدة الدستور

في الصورة التي نشرها المورخ٬ شهدي عطية٬ وتجمع بين محمد فوزي٬ ويوسف بك وهبي٬ وجورج أبيض٬ يتوسطهم محمد كمال المصري الشهير بــ"شرفنطح"، مشيرًا إلي أن: "الصورة كانت قد نشرت٬ منذ 15 سنة بمجلة عريقة تابعة لمؤسسة صحفية من أكبر المؤسسات الصحفية في مصر٬ خلال عدد تذكاري عن الفنان الراحل محمد فوزي ووضعت هذه الصورة وكتبت تعليقًا عليها يقول: "الفنان محمد فوزي يشارك الفنانين في تكريم الفنان الكبير شرفنطح"، موضحًا: "والحقيقة أن التعليق بهذه الكيفية يدل على جهل شديد بمضمون الصورة، ويبدو أن الصحفي وجدهم يبتسمون في الصورة وشرفنطح يرتدي زيًا غريبًا فظن أنهم في عيد العلم مثلا وهذا خطأ.

وتابع شهدي: الحقيقة أن هذه الصورة من داخل المحفل الماسوني المسمى بــ"محفل الفنان" ومناسبتها كانت لتكريس شرفنطح لعضوية المحفل وخلفهم في الصورة يظهر شعار المحفل معلقًا على الحائط وفي الصورة أيضًا يوسف بك وهبي رئيس محفل الفنان. وقد تأسس هذا المحفل عام 1947، وضم هذا المحفل الكثير من أهل الفن فى مصر، مثل: عبدالعزيز حمدى - يوسف وهبى - محسن سرحان - حسين رياض - محمود المليجى - حلمى رفلة - عيسى أحمد - فؤاد شفيق - يعقوب الأطرش - كمال الشناوى - سراج منير - زكى طليمات - أنور وجدى"، وكانت أخباره وبعض من الصور تتسرب للمجلات الفنية مثل مجلة الفن التي نشرت تحقيقًا عن محفل الفنان عام 1953.

وليوسف وهبي قصة قديمة مرتبطة بالماسونية، فقد عرضت مسرحية في باريس بعنوان " هل أنت ماسوني؟" وقدمها عزيز عيد للجمهور في مصر في أكتوبر 1907 في مسرحية بإسم " الماسون" واشتهرت المسرحية عالميا بشكل كبير وتحولت إلى فيلم صامت عام 1916 بطولة شارلي شابلن وكان شابلن من كبار رجال الماسونية وقتها وفي سنة 1928 أعادت فرقة يوسف وهبي تقديم المسرحية على مسرح رمسيس واشترك في تمثيلها مختار عثمان ومحمد عبدالقدوس وتغير إسمها إلى " الماسونية" وعرّبها للجمهور المصري الفنان حسن البارودي والفنان استيفان روستي.وكان اسم المسرحية سببا في الإقبال عليها ظنًا من المشاهد أنه سيشاهد شيئا من خبايا وأسرار الماسونية ولكن الحقيقة أن الرواية كانت لا تتعرض للماسونية وإنما تتخذ من ادعاء بعض أبطالها أنهم ماسون موضوعا لسلسة من المواقف الهزلية المضحكة.