رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المرشدى" خلال تكريمه بـ"صالون المحور": والدتى كوّنت شخصيتى

جريدة الدستور

أعرب رجل الأعمال المهندس محمد المرشدي عن سعادته، بتكريمه من الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، خلال "صالون المحور الثقافي"، ومنحه "قلادة جامعة سيناء وأوسكار المحور لأولاده"، بمناسبة مرور 19 عامًا على انطلاقة القناة، كأول قناة خاصة فى مصر.

وقال المهندس المرشدي: "يجمعنى مع الدكتور حسن راتب خطوات كثيرة جدًا والمحبة تجمعنا، واعتقد أن الجائزة التى يمنحها لي الدكتور حسن يستحقها والدى.. فقد تربيت فى بيت به حب وهذا البيت يورد حب، ووالدى كان فارسًا فى الجيش، ولي 4 أشقاء، وكان والدى حريصًا على أن أكون فارسًا مثله وأتعلم الفروسية والسباحة، وتربينا فى المعادى ببيت ضابط عسكري، وسط أسرة ميسورة الحال".

وواصل: "بدأت العمل وأنا فى الـ17 من عمرى، وأنا رجل عاطفى جدًا ولدى مبادئ، وكانت أمى لها المكانة العليا فى حياتى وبنيت شخصيتى، وهذا ما جعل لدى يقين ودافع قوى لأثبت نفسي، وقول لأمى إنى شخص ناجح، ولذلك قررت خوض تجربة العمل خلال سنوات الدراسة".

وأضاف: "نشأت فى بيت عائلة به أكثر من 8 أفراد وكان ﻻزم نتكيف مع بعض، وسافرت فى شبابى إلى انجلترا وكنت حريصًا على العمل لأثبت نفسى، وكان عندى يقين أننى سأنجح وكنت حريصًا على أن أكون مليونيرًا قبل عمر 30 سنة، ثم رجعت من إنجلترا ﻻستكمال تعليمى".

وذكر أنه فى الـ28 من عمره، استطاع أن يجمع مليون جنيه، وكان ذلك خلال عام 1986، وكان رقمًا ضخمًا.

وعن زواجه، قال: "تزوجت صديقتى فى الجامعة، فقد أحببتها وتزوجنا وربنا وزع خيراته وكل واحد له جزء منها، وليس المال شرط السعادة".

وتحدث عن والدته، قائلًا: "فوجئت يوم العزاء كورنيش المعادى واقف من كثرة محبيها لأن كل واحدة منهم لها قصة معها.. إننى أهدى هذه الجائزة لروح والدتى التى كانت كريمة جدًا ﻻ تتأخر عن مساعدة أقاربها ومعارفها وكنت أحرص على منحها المصروف مرتين فى الأسبوع لأنها كانت دائمًا تساعد الناس".

وفى رسائله للشباب، قال: "لو عاوز تكون ناجح فى مجالك ﻻ بد أن تركز فى عملك، وتحرص على الانطلاق"، مستطردًا: " كنت حريصًا مع أولادى أن يكونوا أبطالًا رياضيين ومنحتهم حرية فى اختيار الجامعة والدراسة حتى العمل وعقب انتهاء بانى حسن من دراسته اختار العمل فى امريكا وعندما تعرضوا ﻻزمة قولت لهم تعالوا مصر، ولم اكن ديكتاتور معهم ولم افرض عليهم شئ".

وأضاف: "بعد الثورة كان عندى يقين أن هناك أشياء ستحدث فى مصر.. ولم أكن مع حزب الوفد أو ضده أو مع الثورة أو ضدهم وكنت حريصًا على عدم السفر خارج مصر بعد الثورة إﻻ بعد مرور عام، وذلك لأداء العمرة وكنت حريصًا على عدم تعرض سمعتي لشيء تؤثر على أسرتى وأولادي وفكرت فى عمل استثمارات فى دبى وكان لى صديقى أصيب باكتئاب فذهبنا للشيخ صالح فنصحنا بالذهاب الى سانتورينى فى اليونان، وذهبنا فى الشتاء وعشنا حياة بدائية هناك لكنها كانت رحلة سعيدة ساعدت فى شفاء صديقى وعندما ذهبت إلى هناك عاد بى الزمن 40 عامًا، وتمنيت وقررت شراء منزل هناكومن هنا بدأت رحلة الاستثمار فى اليونان".

وأشار إلى أن الاستثمارات التى لديه فى اليونان الآن تبلغ 5% من إجمالى استثماراته، مستطردًا: "مساندتى لحزب الوفد تأتى لوجود علاقة قوية من جانب والدتى وأقاربى مع هذا الحزب، وعند وفاة عبدالناصر بكت أمى بكاءً شديدًا رغم تأميم أملاك والدها وأقاربها".

وأوضح أنه فكر فى سوق العقارات، مستطردًا: "ندرت على نفسى أن آخذ أرض من الحكومة لإقامة مشروعات، وبالفعل استطعت النهوض بمشروعاتى".

وأشاد بالمشروعات القومية الكبرى، التى تعكف عليها الدولة، قائلًا:"العاصمة الإدارية مشروع كويس جدًا وﻻزم يتعمل بجواره مشروع آخر يكون فيه المتر 100 جنيه مش 5 آلاف جنيه ومش معنى إن المتر بـ100 جنيه سيكون المشروع مش جيد، ونجاح أى مشروع جديد نابع من نجاح مشروع النقل له والمواصلات".

وذكر محمد المرشدى أن هناك أوجه تشابه بينه وبين رجل الأعمال حسن ومنها الحب والإيثار، مضيفًا: "أشكره وأدعو له، وحسن ورامى أبنائى لهم 3 أشقاء آخرين من زوجة أخرى".

من جانبه، أكد حسن راتب أن القواسم المشتركة بينهما هو الفشل فى الدراسة، قائلة: "كنت آخر طالب أنجح ولم أكن متفوق فى الدراسة لكننى كنت متفوق ونجحت فى الحياة العملية، ونحن الاثنين عيش بالحب وكل حياتى مليئة بالحب واجملها حب الله والحب فى الله عندما احضن ابنتى أقول الحمد لله".

وواصل، "راتب": "القاسم المشترك الثالث والأخير هو التعدد فى الزواج، ونحن نحب الحياة فى الحلال وفى الكسب والتعامل والظاهر مثل الباطن".

في السياق، قال المهندس حسن المرشدى رجل الأعمال ونجل رجل الأعمال محمد المرشدى أن:" كل العاملين فى الشركة تقوم العلاقة بينهم على الحب المتبادل وهذا توفيق من ربنا لأنه زرع الحب والعمل بيننا واﻻجتهاد لكى ننجح كلنا مع بعض".

وأكمل:"فى الأول كنت حريصًا أن أكون محترفًا رياضيًا حتى وصل الأمر إلى أن المدرب يأتى لتدريبى فى المنزل فى خلال أول سنة حققت أول القاهرة والثالث جمهورية و3 فى أوروبا فى التايكوندو وتخرجت من جامعة أكسفورد لكن مدرسة العلم من هنا فى مصر ولو حققنا ربع ما حققه والدى لحققنا الكثير".

وأشار رجل الأعمال حسن المرشدى إلى أن جامعة هارفورد كرمت والده المهندس محمد المرشدى الذى قال خلال كلمته التى تحدث فيها خلال التكريم عن الحب ولم يتحدث عن البيزنس، وكان هذا أول رجل أعمال يتكلم عن أهمية الحب بين العاملين فى مجال البيزنس بدل الحديث عن كيفية النجاح فى البيزنس".

في سياق متصل، قال المهندس رامى المرشدى رجل الأعمال ونجل رجل الأعمال محمد المرشدى أنه يبلغ من العمر 33 عامًا ومتزوجًا ولديه 3 أولاده، حرص والده على زراعة الحب بين أشقائه وأولاده، مؤكدًا أنه تزوج مبكرًا وكافح دون من يسانده، ولذلك حرص أولاده على أن يسيروا على دربه وعندما نخطأ يصحح لنا".

واستشهد المهندس رامى المرشدى بواقعة تعكس أهمية الحب فى الشركة، قائلاً: "والدى أجمل شيء فى حياتنا وأجمل هدية، وقت ثورة 25 يناير الجميع لا يرضى عن مرتبه، وكان والدى يحرص على التأكيد على الحب وقدرت ذلك عندما جاء كل موظفى الشركة وقت الثورة ولم يطلبوا زيادات فى المرتبات من أجل أن تستمر الشركة بسبب حبهم لوالدى والذى زرعه فى العمال".