رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرجس شكرى: أزمة كتابات نقدية لا تستحق الضجة المثارة حولها

جريدة الدستور

قال الكاتب المسرحي والشاعر جرجس شكري، أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، رئيس تحرير سلسلة كتابات نقدية التابعة لمشروع النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة، اعترض علي غلاف كتاب" القارئ العادي والتيه النقدي "، واتهم المصمم بأنه نسخه من غلاف آخر لروائي مغربي، وبالتحقيق في الأمر، تبين للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية المنوط بها تصميم الأغلفة ما يلي: " إنه عند استخدام صورة الغلاف تم عمل بحث عن ما يلائم عنوان الكتاب كخلفية للتصميم، مستخدمًا في ذلك ما أتيح من شبكة المعلومات التكنولوجية، ومن خلال ما وقع يتم الاشتراك بها من خلال حساب الشخصي للمصمم للاستعانة بما تتيحه هذه المواقع من خلفيات وصور للمساعدة في اختيار ما يناسب كل مصمم".

وتابع: "فهي مادة متاحة للجميع وبشكل متعارف عليه داخل دائرة مصممي المطبوعات، كون ما حدث مصادفة لا يتعدي كونه توارد أفكار لاعتماد الكثير من مصممي الأغلفة علي المادة المتاحة من خلال شبكة المعلومات".

وأكمل شكري: "وظني أن الأمر الآن أصبح واضحًا فكلاهما استعان بنفس المصدر دون إبداع أو تطوير ففي الرواية المغربية تم قلب الصورة أم في كتاب كتابات نقدية ظلت كما هي، وكان من الأفضل أن ينتظر صاحب الكتاب والدكتور حسين حمودة حتى نتحقق من الأمر، وفي كل الأحوال لا يستحق الموضوع كل هذه الضجة، وشكرًا للجميع وخاصة د. حسين حمودة، لحرصه الشديد علي خروج السلسلة في أحسن صورها".

وأكد أن المصمم لم يرتكب خطأ قانونيًا، إنما الخطأ الوحيد الذي ارتكبه هو الكسل في تطوير الغلاف وعدم إضافة لمساته الإبداعية عليه، حيث إنه وضع الغلاف بنفس التصميم التي طرحه له الموقع، لافتًا إلى أنه سيتم التنبيه عليه ولفت نظره لذلك.

كان الدكتور حسين حمودة قد كتب على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" : صدر مؤخرًا عن سلسلة "كتابات نقدية" التي رأس تحريرها كتابًا مهمًا للناقد النابه الدكتور ممدوح النابي بعنوان "القارئ العادي والتيه النقدي".. وللأسف تم اكتشاف أن "تصميم" غلاف الكتاب منسوخ من غلاف رواية صدرت بالقاهرة.

وأضاف حمودة: أعتذر لقراء كتب السلسلة، وأعتذر للدكتور ممدوح النابى.. لأنني، في البدء وفي المنتهى، أحد المسئولين عن هذه السلسلة، وبالتالي مسئول عن هذا الخطأ الفادح.. ودون أي محاولة للتبرير، ولكن مع تأكيد أن الأمر كله سوف يخضع للتحقيق والمحاسبة.. أقدم، من هنا، استقالتي من رئاسة تحرير سلسلة "كتابات نقدية".

وقال حمودة: وأشكر كل من تعاونوا معي في إصدار أعدادها طيلة الفترة السابقة.. وعندي أمل في قبول اعتذاري من قراء كتب السلسلة، ومن الدكتور ممدوح النابي.