رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية: إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل مسؤولية دولية

جريدة الدستور

أكدت المملكة العربية السعودية أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط هي مسؤولية جماعية على الصعيد الدولي، وحثت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على أن تفي بالتزاماتها حيال إنشاء هذه المنطقة، وخاصة الدول الموقعة على المعاهدة، وذلك تعزيزًا للسلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خصوصًا والعالم أجمع.

جاء ذلك خلال كلمة السعودية في جلسة النقاش الموضوعي حول الأسلحة النووية في إطار أعمال اللجنة الأولى لنزع السلاح والأمن الدولي ضمن الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقاها عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة محمد القحطاني ونقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأعرب القحطاني عن تأييد وفد المملكة لما تضمنه بيان المجموعة العربية وبيان حركة عدم الانحياز، وهو التزام من المملكة بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية بوصفهما ركيزتين أساسيتين في سياستها الخارجية، مؤكدًا أن المملكة تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأمم المتحدة في جميع المجالات، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي ونزع السلاح، وذلك إيمانًا منها بأن هذه القضايا تمثل وحدة متكاملة لا يمكن بدونها للعالم أن يعيش بسلام واستقرار.

وقال إن السعودية تؤكد أن قرار 1995 الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط ما زال ساري المفعول حتى تتحقق غاياته وأهدافه، مشيرًا إلى أن المملكة تجدد التأكيد على أن استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين، فضلًا عما يشكله ذلك من انتهاك وتحد للعشرات من القرارات الأممية ذات الصلة، ولقراري مجلس الأمن رقمي 487 و687، لافتًا إلى أنه من جهة أخرى تؤكد المملكة أهمية وجود "اتفاق دولي شامل" حيال برنامج إيران النووي يضمن منعها من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال.

كما أعرب القحطاني عن ترحيب المملكة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية الذي ستعقده الأمم المتحدة في شهر نوفمبر المقبل برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقًا لمقرر الجمعية العامة 54673، وحث جميع الدول الأطراف المدعوة لهذا المؤتمر على المشاركة فيه دون أي شروط مسبقة.

وأضاف أن السعودية تؤكد الحق الأصيل لجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءاتها وتحت إشرافها، كما تدعم الموقف الداعي لتسهيل نقل التكنولوجيا والخبرات والمعدات المتعلقة بامتلاك الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية، حيث تركز معاهدة عدم الانتشار النووي على ثلاثة أركان: عدم انتشار الأسلحة النووية، والسعي لنزع الموجود منها، وتسهيل الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، كما تحث المملكة الدول الصناعية على التعاون لإزالة العراقيل الموضوعة أمام نقل التكنولوجيا في هذه المجالات إلى الدول النامية.