رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قومى الأمومة": نعمل على تطوير منظومة حماية الطفل المصرى

الدكتورة عزة العشماوي
الدكتورة عزة العشماوي

عقدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، اجتماعا مع مديري وحدات حماية الطفولة العامة على مستوى الجمهورية، لعرض خطة تطوير منظومة حماية الطفل المصري وعملية التحديث المقترحة في الدليل الإجرائي للتعامل مع الأطفال المعرضين للخطر، التي أطلقها المجلس بالتعاون مع يونيسف في إبريل 2018، بمشاركة هيئتي إنقاذ الطفولة وتيرديزوم.

يأتي ذلك في إطار برنامج التوسع للحصول على التعليم والحماية، وينفذه المجلس بدعم فني من "يونيسف" وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبحضور ساجي توماس وإليسا كالبونا ممثلي منظمة يونيسف مصر.

ورحبت الدكتورة عزة العشماوي بالمشاركين من كل المحافظات معربة عن سعادتها بهذا اللقاء المهم وسيستمر على مدار يومين ويتضمن العديد من الأنشطة والنقاشات والمقترحات المثمرة وتبادل الخبرات لتطوير منظومة حماية الطفل على المستوى القومي، والخروج أيضا بخطة مستقبلية طموحة لعمل لجان حماية الطفل، كما توجهت بالشكر لمديري وحدات الحماية على مستوى الجمهورية ومنسقي المجلس القومي للطفولة والأمومة لدورهم الجاد والدؤوب طوال الفترة الماضية من استقبال ورصد البلاغات والتحرك السريع الذي يضمن الوصول لكل الأطفال المعرضين للخطر في وقت قصير وزوال الخطر عنهم.

وأكدت أن الفترة الماضية شهدت إنجازًا وجودة للخدمات المقدمة وتتم في سرية تامة للمعلومات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة، لافتة إلى دور لجان حماية الطفل في رفع الوعي، وفي الشق الوقائي وتعد آلية مجتمعية عملها الأساسي هو الرصد والحماية ورفع الخطر عن الأطفال وفقًا للإطار الاستراتيجي للقضاء على العنف ضد الأطفال، مؤكدةً أن لقاء اليوم سيثمر عن تبادل الخبرات وقصص النجاح للاستفادة منها وتوثيقها والتعرف على التحديات أيضًا وفقًا لخصوصية كل محافظة.

واستعرضت مراحل تطوير نظام الحماية خلال الفترة الماضية وشمل تجديد خط نجدة الطفل 16000 سواء في البنية التحتية أو المعلوماتية الخاصة بنظام البلاغات، كما شهدت تطويرًا مهمًا للغاية وهو علاقة وحدات حماية الطفل وخط النجدة مع النيابة العامة بإصدار النائب العام للكتاب الدوري رقم "7" لسنة 2008 بشأن تفعيل دور لجان حماية الطفولة وتطوير منظومة العدالة الجنائية للأطفال، وأسهم بشكل كبير في التدخل العاجل لحالات الأطفال المعرضين للخطر بشكل مؤسسي في سياق من التعاون، لافتة إلى أن المرحلة الماضية شهدت عملية تطوير في بناء قدرات العاملين بمنظومة الحماية سواء للعاملين بخط النجدة، والمنسقين المركزيين ولأعضاء لجان الحماية العامة والفرعية، فضلًا عن تحديث نظام إدارة الحالة أيضا.

وأكدت أن المجلس بذلك خطا خطوات ملموسة نحو مؤسسة وحدات الحماية العامة والفرعية وسيكلّلها بإطلاق النسخة الأولى من معايير العمل الإجرائي ويعكف عليها، لافتة إلى أن المجلس بدأ العمل منذ عام 2018 وبشراكة مع اليونيسف على تنفيذ خطة طموحة للتصدي للأخطار التي يتعرض لها الأطفال في مصر والذي كان له جانبان الأول رفع الوعي وتغيير السلوك والثاني هو تحسين منظومة التعرف والرصد لحالات الأطفال في وضعية الخطر والتعامل مع هذه الحالات لمعالجة آثار الانتهاك، مشددةً على التركيز على العلاج بعد الانتهاك أو رفع الخطر هو أمر لا يقل أهمية عن رفع الخطر.

ولفتت إلى الحملات الإعلامية التوعوية التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع العديد من الشركاء ومنها على سبيل المثال الحملة التي تم إطلاقها 29 سبتمبر الماضي وهي المرحلة الثالثة من حملة "أولادنا" وتحت شعار "بالهداوة مش بالقساوة" وتهدف بشكل أساسي إلى دعم مقدمي الرعاية من الآباء والأمهات والمعلمين من خلال تقديم حزمة من الاستشارات التي تتضمن وسائل للتربية الإيجابية البديلة عن العنف وتم إطلاق هذه الحملة بالتعاون مع يونيسيف وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.