رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. أشعة الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى بأبوسمبل

جريدة الدستور

قال مدير عام آثار أسوان والنوبة، الأثري الدكتور عبدالمنعم سعيد، إن أشعة الشمس ستتعامد غدًا الثلاثاء، في تمام الساعة 5:49 صباحًا على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس، في مدينة أبوسمبل جنوب أسوان.

وأضاف سعيد، في بيان اليوم الإثنين: "أن هذه الظاهرة الفلكية الفريدة لم تتوقف طوال 33 قرنًا وتجسد مدى التقدم العلمي الذي بلغه قدماؤنا المصريون في مجال الفلك، وهي واحدة من أعظم الظاهرات الفلكية التي تحدث كل عام في العالم".

وأوضح أن هذه الظاهرة تبدأ مع إشارة أول نور صباح يوم 22 أكتوبر و22 فبراير لمدة 20 دقيقة، حيث تتعامد الشمس بشكل عمودي داخل قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثاني الكبير ليسقط شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتماثيل الآلهة آمون، ورع حور، وبيتاح، التي قدسها وعبدها المصري القديم، حيث تخترق أشعة الشمس صالات المعبد التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة تجسد التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها، والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

وأضاف أن هذه الظاهرة يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، إحداهما في 22 فبراير والأخرى في 22 أكتوبر، وقد اختلفت الروايات حول طبيعة هذين اليومين تحديدًا، منها من ذكر أن اليومين مرتبطان بموسم الزراعة والحصاد عند المصري القديم، وهذا الرأي الراجح إلى حد كبير، منوهًا بأن حدوث هذه الظاهرة يرجع إلى أنها كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع إله الشمس عند القدماء المصريين.

ولفت الأثري إلى أن ظاهرة تعامد الشمس يتم نقلها على الهواء مباشرة عبر شاشات عرض ضخمة يتم وضعها بمداخل معبدي أبوسمبل في مواجهة قدس الأقداس؛ لتمكين أكبر عدد من السائحين الأجانب من متابعتها سواء من المشاركين في الاحتفالات أو المواطنين في مصر والعالم، كما يتم نقلها عبر شاشات تليفزيونات العالم ووكالات الأنباء.