توقعات بهجوم على ارتفاع منخفض ومسار متعرج: كيف تستعد إسرائيل لعملية مفاجئة من إيران ؟

بعد التوتر في الخليج، على آثر العمليات الإيرانية الأخيرة والانسحاب الأمريكي من شمال سوريا، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طلب زيادة الميزانية لتعزيز قوات الدفاع الجوي، فيما أظهرت التقديرات الإسرائيلية أنه من المتوقع هجوم إيراني على إسرائيل قريباً.
الهجوم الإيراني ضد السعودية في سبتمبر الماضي ألقى الضوء على نمط الهجوم المُرتقب من إيران، فالمفاجأة الإيرانية يمكن أن تكون من خلال: الموعد الذي ستجري فيه، وعدم وجود تحذير استخباراتي لدى إسرائيل عن الإعداد لها، والوسائل والأسلوب الذي ستهاجم فيه وكذلك المكان والمسافة الجغرافية اللذان سينطلق منهما الهجوم، وربما الجهات التي ستقوم به.
المفاجأة في الهجوم الإيراني على السعودية والتي اضاءت الضوء الأحمر لدى إسرائيل، أن الاستخبارات الإسرائيلية لم يكن لديها تحذيرات مسبقة عن الهجوم، رغم أن الهجوم الإيراني قام سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني الذي تتبعه إسرائيل بشكل حذر.
من ناحية أخرى، فإن الهجوم تم بواسطة صواريخ بحرية وطائرات بدون طيار حلقت مئات الكيلومترات، تقريباً ألف كيلومتر، على علو منخفض وضمن مسار التفافي ومتعرج، وبصورة دقيقة، أصاب على بعد متر تقريباً لا أكثر النقطة المستهدفة، مما أربك أجهزة الاستخبارات الدولية ولم تستطع كشف التحرك.
ليس هذا فقط، الاستخدام الدقيق من قبل إيران للصواريخ البحرية والطائرات من دون طيار من إنتاج صناعتها أيضاً أرسل رسالة لتل ابيب أن إيران طورت سلاحها البحري والجوي بشكل لافت للانتباه، وهو ما دفع "نتنياهو" إلى عقد اجتماع الطاقم الوزاري السياسي - الأمني، للبحث في "تهديد الصواريخ البحرية" الذي برز، كما يبدو، فجأة بعد الهجوم على منشآت النفط في السعودية.
وفقاً للتقارير العبرية، فإن إسرائيل أعدّت رداً على هذه الصواريخ البحرية، صواريخ الباتريوت ("يهلوم") 2، بموازاة منظومة مقلاع داود المُعدّة لمواجهة صواريخ بحرية.