صفقة تبادل بين تل أبيب وموسكو : الهاكر الروسي مقابل سجينة "الماريجوانا" الإسرائيلية

أحد أهم الملفات الساخنة حالياً بين موسكو وتل أبيب، هو ملف الهاكر الروسي أليكسي بوركوف المعتقل في إسرائيل، والإسرائيلية نعما يسسخار التي حُكم عليها بالسجن في روسيا بتهمة تهريب المخدرات.
خلال الأسبوع الماضي ذكرت مديرية مصلحة السجون في إسرائيل أنها قامت بنقل الهاكر الروسي إلى قسم يخضع للرقابة المشددة، وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا أجازت تسليم بوركوف للولايات المتحدة في الوقت الذي تطالب روسيا بتسليمه لها.
فيما طلب بنيامين نتنياهو من روسيا رسمياً العفو عن الإسرائيلية نعما يسسخار التي حُكم عليها بالسجن سبع سنوات ونصف بتهمة تهريب المخدرات بعد أن تم اعتقالها قبل 6 أشهر بعد العثور على 9.6 غرام من الماريجوانا في حقيبتها خلال توقفها في مطار موسكو وهي في طريق عودتها إلى إسرائيل من الهند.
رأت إسرائيل أن العقاب الذي أنزلته المحكمة الروسية لايتناسب مع طبيعة المخالفة التي تنسب ليساسخر، مؤكدين أن موسكو تستغل القضية سياسياً.
وكان"بوركوف" قد تم القبض عليه في ديسمبر 2015 في مطار "بن جوريون" ، بناء على مذكّرة اعتقال أصدرتها واشنطن ضده، لعرضه بيع بيانات لبطاقات ائتمان لمواطنين أميركيين على الإنترنت، وقدر صدر ضده أمر اعتقال من الإنتربول للاشتباه في ارتكابه جرائم احتيال واختراق الكتروني في الولايات المتحدة، حيث تتهمه السلطات الأمريكية باختراق قاعدة بيانات شركة ائتمان ومشاركة تلك البيانات مع مخترقين آخرين، وقد تأخر تسليمه بسبب الإجراءات القضائية التي انتهت في أغسطس من العام الجاري، عندما أقرت محكمة العليا الإسرائيلية بشكل نهائي تسليمه إلى الولايات المتحدة.
بحسب التقارير فإن روسيا عرضت صفقة لمبادلة يسسخار بالهاكر الروسي لكن إسرائيل رفضت العرض، لأن المحكمة أصدرت قراراً غير قابل للطعن بتسليم الروسي إلى واشنطن.
فيما انتشرت شائعات بحسب القناة 13 الإسرائيلية، تفيد أن التقييم السائد في إسرائيل بوركوف قد يكون على علاقة بالجهود الروسية للتأثير على العملية الانتخابية في الولايات المتحدة.
لكن بوركوف، في مقابلة مع القناة 13، نفى أي علاقة له بهذه المسألة، وقال: "الأمر برمته مؤامرة. لا علاقة لي بذلك. أنا لست بجاسوس، ولم أتدخل في الانتخابات الأمريكية، والسلطات الإسرائيلية تعرف ذلك"