رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الريس حنان" بطلة اكتشاف أكبر خبيئة توابيت فى القرن الـ19 (صور)

جريدة الدستور

بقلب يهيم عشقًا بالحضارة المصرية القديمة، وآثارها، وهبت فتاة أقصرية طاقتها للكشف عن إرث أجدادها، الذين استطاعوا أن يضعوا بصمتهم الإبداعية في شتى مناحي الحياة.

على طريقة أجدادها، نجحت ابنة الأقصر "حنان حسان" أو كما يلقبونها في العمل "الريس حنان" في تخليد اسمها في التاريخ، بعدما نجحت في أن تكون العنصر الأول والعنصر النسائي الوحيد بالفريق المكتشف لخبيئة العساسيف، والتي تعد من أكبر خبيئة مومياوات عثر عليها في القرن الـ 19، وثالث أكبر خبيئة عرفها تاريخ الاكتشافات الآثرية.

تقول حنان حسان مفتشة حفائر بمنطقة العساسيف بالأقصر، إنها تخرجت من كلية الآداب قسم آثار مصرية دفعة عام 2007، وبدأت عملي في مجال الحفائر كمتدربة في عام 2009، وعقب تعييني بشكل رسمي في وزارة الأثار، انضممت لإحدى البعثات الأثرية برئاسة العالم الآثري الدكتور زاهي حواس.

وتابعت حديثها لـ"الدستور" ومنذ عام 2011 شاركت في الكثير من أعمال الحفائر، وذلك من خلال التعاون مع البعثات، كما انضممت لفريق عمل مشروع المياه الجوفية لحماية المناطق الآثرية من المياه الجوفية، ومشروع بوابة أمنحتب الثالث وكان يتبع للمجلس الأعلى للأثار، وكان يشرف عليه الدكتور زاهي حواس، كما شاركت في مشروع ترقيم المقابر التي كانت متواجدة أسفل منازل القرنة، وذلك عقب عملية نقل سكان، كما عملت في حفائر المجلس الأعلى للآثار بمنطقة ذراع أبو النجا، وأخيرًا انتقلت للعمل في منطقة العساسيف.

وأضافت: حالفني الحظ في العثور على الكثير من التوابيت، والقطع الآثرية، إلا أن خبيئة العساسيف، كان له مذاق آخر، فخلال عملي بصحبة زميلي سيد قرني، عثرنا على تابوت واحد، وبالفحص تبين أن التابوت يقود إلى عدد كبير من التوابيت الآخرى، فأدركنا إننا عثرنا على خبيئة أثرية مكونة من 30 تابوت خشبي آدمي.

وأشارت إلى أن وزير الآثار، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قدما لها الشكر تقديرًا لجهودها في العثور على ذلك الكشف الآثري الهام، الذي يمثل إضافة للتاريخ المصري.

وأكدت أنها تحلم بالحصول على تكريم لكونها شاركت في العثور على ذلك الكشف الآثري الهام.