رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تواجه الأوقاف شائعات الجماعات المتطرفة وتزيف الوعي؟

 الشيخ جابر طايع
الشيخ جابر طايع

قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني والمتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، إن الجماعات المتطرفة تعمل على الترويج للشائعات وتزيف الوعي، لذا خصصت "الأوقاف" ندوات للرأي وخطبة جمعة سابقة حتى تتحدث مساجد مصر كافة في آن واحد عن كيفية مواجهة الشائعات، ومنها وجوب التثبت من الأخبار، والتأني قبل نشرها في المجتمع، وعدم ترديد الشائعة عبر أي وسيلة من الوسائل، مقرؤة أو مسموعة أو مرئية، لأن ترديدها مساهمة في نشرها وترويجها، فالشائعات تزداد انتشارا إذا وجدت ألسنة ترددها، وأذان تصغى إليها، ونفوس تتقبلها وتصدقه.

وشدد طايع على ضرورة التماسك بين أبناء الوطن الواحد وتقديم حسن الظن عند سماع الشائعات وعدم التسرع في اتهامهم، فالمسلم مأمور بأن يحسن الظن، لأن سوء الظن مرض فتاك، يؤدي إلى إضراب الحياة، ونشر الخصومة بين الناس، فضلا عن الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص في بيان الحقائق، وعدم التعجل في الحكم على الأمور.

وأكد طايع أن المنصات الإلكترونية الناطقة بلسان التنظيمات والجماعات الإرهابية أصبحت شديدة الخطورة، فهي تعمل على تخريب وتدمير المجتمعات وإثارة الفتن والفوضى، مشددا على ضرورة مواجهة هذه المنصات التخريبية والتحريضية حتى لا تستقطب مزيدًا من الشباب المغيبين، لذلك عملت وزارة الأوقاف على ترجمة خطبة الجمعة لـ 19 لغة وتنشر على موقع وزارة الأوقاف ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة " فيسبوك – تويتر- يوتيوب" فضلا عن الصفحات الخاصة بالمديريات الأوقاف بالمحافظات.

وأوضح أن ترجمة الخطبة لعدة لغات يساعد في وصولها لبدان كثيرة لنشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تسعى لترويجها عدد من الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الفضاء الإلكتروني هو آله التنظيمات الإرهابية تبث سمومها من خلاله في عقول الشباب ومواجهته أصبحت ضرورة حتمية، وهي ليست بالأمر السهل، فهناك صعوبة من استئصالها بشكل نهائي.

وأكد المتحدث الإعلامي لوزارة الأوقاف، أن مواجهة تلك المنصات المشبوه تتطلب مواجهات فكرية وتوعية الناس بخطرها وما تبثه من أفكار مغلوطة، وضرورة توعية الناس بقضايا المواطنة والتعايش السلمي، وترسيخ مفاهيم التعددية الدينية والمذهبية، وعدم الانخداع بأكاذيب جماعات الإرهاب والضلال، والحرص من كافة المنصات المشبوهة تحاول استغلال مثل هذه القضايا لبث الفتن بين الأفراد والمجتمعات.