رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصعيد من كل الأطراف فى أزمة مباراة القمة بالدورى العام

جريدة الدستور

تواصلت توابع أزمة تأجيل مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، التى كانت مقررة إقامتها السبت، ضمن الأسبوع الرابع من الدورى، إلى أجل مسمى لدواع أمنية، وأعلن مجلس إدارة القطبين عدم خوضهما أى لقاء فى الدورى قبل إقامة تلك المباراة.
البداية من الأهلى الذى قرر مجلس إدارته عدم خوض أى مباراة فى بطولة الدورى قبل أن يلعب مباراته المؤجلة مع الزمالك، على أن يكون الموعد الجديد للمباراة يحقق كل عوامل تكافؤ الفرص بين الناديين، فى ظل المشاركات المحلية والإفريقية.
وأعلن مجلس الأهلى، فى بيان، أمس، عدم تقبله حيثيات قرار اتحاد الكرة بتأجيل المباراة، خاصة أنه لم يكن هناك مانع من إقامتها بملعب برج العرب فى الإسكندرية دون جماهير، ورفض تكرار ما شهده الموسم الماضى من خروقات للعدالة، وإهدار مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة فى مسابقة الدورى العام.
وثمن الأهلى دور الجهات الأمنية ومساهمتها فى تأمين مباريات المنتخبات الوطنية والأندية، وفى ظهور بطولة الأمم الإفريقية التى احتضنتها مصر مؤخرًا فى أبهى صورة.
واتفق معه مجلس إدارة نادى الزمالك، وقال رئيس «القلعة البيضاء» إنه يرفض خوض أى مباراة فى مسابقة الدورى خلال الفترة المقبلة قبل لعب مباراة القمة.
وكان من المقرر أن يلتقى الزمالك مع المقاولون العرب، غدًا السبت، على ملعب السلام بالقاهرة، وهو اللقاء المقدم من الأسبوع الخامس بمسابقة الدورى العام، بقرار من «الجبلاية».
واشتكى الصربى «ميتشو»، المدير الفنى لفريق الكرة الأول بالزمالك، من عدم انتظام بطولة الدورى، وألقى بالمسئولية على الاتحاد المصرى لكرة القدم، محذرًا من التأثير السلبى الكبير لذلك على الأندية، ومطالبًا بعدم تكرار الأمر فى اللقاءات المقبلة، خاصة قبل المواجهات الصعبة الحساسة، لأن الجهاز يضع برنامج الاستعداد لأى مباراة قبلها بـ٤ أو ٥ أيام، وبالتالى لا يجوز التغيير قبلها بيومين أو ٣ أيام فقط.
ودخل نادى المقاولون العرب، برئاسة المهندس محسن صلاح، على خط الأزمة بصفته أحد أطرافها، وأعلن مجلس إدارته الموافقة على خوض لقاء الزمالك، مع احتفاظه بجميع حقوقه الأدبية والقانونية تجاه اتحاد الكرة، حتى يضمن عدم تكرار مثل هذه المواقف أو الأزمات.
وذكر بيان صادر عن «ذئاب الجبل»: «قرر مجلس إدارة النادى، عقب اجتماعه، الموافقة على خوض لقاء الزمالك، من منطلق حرصه على المصلحة العامة، ورغبته فى عدم التسبب فى أزمة تؤدى إلى نتائج غير محمودة العواقب على الكرة المصرية، مع الاحتفاظ بجميع حقوق (المقاولون) الأدبية والقانونية تجاه اتحاد الكرة، حتى يضمن عدم تكرار مثل هذه المواقف أو الأزمات، خاصة أن المقاولون العرب على مدى تاريخه يحرص على عدم إثارة الأزمات، أو أن يكون سببًا فيها، لكنه يطالب فى المقابل باحترام ذلك من جانب الجميع».
وأبدى مجلس المقاولون العرب استياءه الشديد من الحالة التى تسبب فيها مسئولو اتحاد الكرة، وعدم التواصل مع إدارة النادى قبل إعلان قرار تأجيل مباراة الفريق أمام أسوان، وتقديم مباراته فى الأسبوع الرابع أمام الزمالك بدلًا منها.
من جهته، قال أحمد عبدالله، عضو اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، إن اللجنة ستدرس بيان الأهلى، وتصريحات رئيس نادى الزمالك، ثم تصدر قرارها بناءً على ذلك.
وجدد «عبدالله» تأكيد أن الأزمة لم يصنعها «الجبلاية»، معتبرًا أن الأمن هو من طلب تأجيل القمة، واللجنة كانت تريد إقامة القمة فى موعدها، مضيفًا: «رئيس الزمالك لم يتدخل فى تأجيل القمة كما يشاع فى وسائل الإعلام، والقرار أمنى بحت».
واعتبر حسام الزناتى، رئيس اللجنة، أن تقديم موعد مباراة الزمالك أمام المقاولون العرب يصب فى مصلحة ناديى الأهلى والزمالك، ويحافظ على انتظام مسابقة الدورى، لأنه يجعل هناك مباراة واحدة مؤجلة لكلا الفريقين.
وطالب عمرو الجناينى، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة شئون اتحاد الكرة، الجهات الأمنية بضرورة التنسيق مع مسئولى الاتحاد، من خلال لجنة مشتركة لبحث القرارات الخاصة بتأجيل بعض المباريات، كما حدث عند تأجيل مباراة القمة، على أمل إيجاد حلول بديلة لقرار التأجيل مستقبلًا، بهدف الحفاظ على انتظام المسابقات المحلية.
ويعود «الجناينى» من الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة المقبلة، لبحث إمكانية تشكيل اللجنة من خلال بعض مسئولى اتحاد الكرة، ومسئولى وزارة الداخلية، كما كانت هناك لجنة مشتركة فى وقت سابق مكونة من عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات السابق، وثروت سويلم، المدير التنفيذى السابق لاتحاد الكرة، وبعض مسئولى الأمن.