رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تقرر حبس 21 شخصًا 4 أيام فى واقعة تلبانة

جريدة الدستور

قررت نيابة مركز المنصورة إخلاء سبيل ١١ شخصًا، وحبس ٢١ آخرين من أهالى قرية تلبانة ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة إحراق منزل أمينة محمد حسن، وشهرتها فادية العرجة، 52 سنة، وذلك بعد اتهامها بقتل أحمد المتولي، إبراهيم، ١٩ سنة، عامل، وقام الأهالي باقتحام منزلها المكون من 3 طوابق على شقتين وحرقوا جميع محتوياته.

فيما أكد مدير مستشفى الصدر فى شهادته أن المتوفى حضر إلى قسم الاستقبال أمس الأول، ويعاني شبه حالة اختناق، وبالكشف المبدئي تبين إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية وشبه جلطة في القلب، كما أثبتت عينة تحليل الدم تعاطيه عقار الإستروكس المخدر.

كما أكد تقرير الطب الشرعي أن المتوفى يتناول كميات كبيرة من عقار الإستروكس المخدر، وتبين ذلك من العينة المأخوذة من المعدة، وأن آثار التعذيب منذ فترة طويلة وليست هناك آثار من قطع العضو الذكرى للمتوفى.

وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعميد خالد الزيني، مأمور مركز شرطة المنصورة، بتجمهر الأهالي أمام منزل أمينة محمد حسن، وشهرتها فادية العرجة، 52 سنة، ربة منزل بقرية تلبانة، وذلك بعد اتهامها بقتل المتوفي، أحمد المتولي، عامل، وقام الأهالي باقتحام منزلها المكون من 3 طوابق على شقتين وحرقوا جميع محتوياته.

وانتقل ضباط المباحث، برئاسة الرائد أحمد توفيق، رئيس مباحث المركز، إلى القرية، على إثر قيام الأهالي بإشعال النيران بمنزل "فادية العرجة"، بعدما اتهموها بقتل الشاب، ولكن منع الأهالي سيارات الإطفاء والقوات من الدخول للمكان لإخماد النيران حتى التهمت المنزل بالكامل، كما اعتدوا بالضرب على بنت المتهمة التي فرت هاربة من المكان.

وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط المباحث من ضبطها واحتجازها بمركز شرطة المنصورة إلا أن الأهالى عندما قاموا باقتحام منزلها وأشعلوا النيران به، عثروا على فيديو بهاتفها المحمول به لقطات لقيام شقيقه بتقييده بالجنازير وتعذيبه بأوامر منها وهى تقوم بالتصوير.

فيما فوجئ الأهالى بشقيق القتيل يحضر إليهم ووجود آثار تعذيب عليه، وبسؤال الأهالي له أكد أنها قامت بتعذيبه هو وشقيقه لإجباره على الاعتراف بسرقة خاتم ذهب، ثم هددته بالقتل إذا لم يضرب شقيقه إلا أنه هرب من الشباك.

ومن ناحية أخرى أكد عدد من أهالي القرية أن المتهمة سيئة السمعة وتستخدم منزلها في الأعمال المنافية للآداب، وأن الشاب المتوفى أحمد المتولي إبراهيم، 19 سنة وشقيقه محمد، 20 سنة، من أسرة فقيرة ويعملان لديها.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، فيما فرضت قوات الأمن حراسة أمنية مشددة بمحيط المنزل المحترق ومداخل القرية، وأخطرت النيابة بالواقعة التى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثمان والتى صرحت بدفن الجثمان عقب التشريح، حيث جرى تشييع جثمانه أمس من المسجد الكبير بالقرية إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته، فيما أطلقت عدد من النساء الزغاريد والصراخ خلال مراسم التشييع، وردد المشاركون فى تشييع الجنازة هتافات، منها "لا إله إلا الله"، ورددت إحدى السيدات "أخويا شهيد" وسط صرخات هيستيرية.