رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين العزلة والعقوبات.. أردوغان يجني ثمار عدوانه على سوريا

جريدة الدستور

عقب اجتياحه الآثم للأراضي السورية، أدانت العديد من دول العالم العربي والغربي هذا التدخل معتبرة إياه أنه أمر من شأنه أن يزيد خطر عودة تنظيم داعش للعراق وسوريا، لكن بالرغم من استمرار عملية نبع السلام، كما يصفها أردوغان فقد تعرضت الحكومة التركية للعديد من العقوبات العربية والغربية فضلا عن العزلة العالمية.

عقوبات أمريكية
فرضت الإدارة الأمريكية بعض العقوبات على الحكومة التركية منها، زيادة في الرسوم على الصلب التركي ووقف مفاوضات على اتفاق تجاري مع أنقرة، كما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يجيز فرض عقوبات على مسؤولين أتراك حاليين وسابقين، بينما رحبت وزارة الخارجية المصرية بالعقوبات المفروضة على الحكومة التركية.

عقوبات أوروبية
أعلنت دول الاتحاد الأوروبي وقف بيع السلاح لأردوغان، كما أعلنت هولندا وفنلندا وانجلترا وقف إصدار تراخيص تصدير السلاح والمهمات العسكرية إلى تركيا، كما أعلنت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل وقف بيع السلاح إلى أردوغان رغم أن ألمانيا من الدول الأساسية التي يعتمد عليها أردوغان في التسليح.

وفرضت حكومات الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على تركية تستهدف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه قبالة قبرص، بينما طالب رئيس الحزب اليساري الألماني برند ريكينجر، بتجميد أموال وأصول وممتلكات أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البنوك الأوروبية، ووضع أسماء المسؤولين الأتراك في “القائمة السوداء” ومنعهم من السفر إلى ألمانيا.

عزلة ومطالبات بالرحيل
أثار العدوان التركي إدانات واسعة بكل دول العالم، فيما عدا الدول الموالية لتركيا، وهم الصومال وقطر، بينما رفضت ايران العدوان حتى لا تعاقب مع أردوغان من قبل حكومات العالم، بينما ناشد العديد من النشطاء الحقوقيين العرب والأجانب وعلى رأسهم صحفية الجارديان البريطانية برحيل أردوغان لأنه أذاق شعبه الأمرين.