رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أثري: التشكيك فى "كشف الأقصر" كذب وافتراء.. وهذه هي الحقيقة

كشف الأقصر
كشف الأقصر

شهدت الساعات الماضية انتشارًا لمعلومات تشكك فى الكشف الأثرى بجبانة العساسيف فى مدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، الذى يضم خبيئة لأكثر من 20 تابوت خشبي آدمي ملون في حالة متميزة من الحفظ والألوان، والمقرر الإعلان عنه السبت المقبل، حيث ادعى بعض الأثريين أن التوابيت ليست كشفًا اثريًا جديدًا لخبيئة وإنما هي عملية تخزين لآثار واكبت حرب ١٩٦٧.

وقال الدكتور محمد صالح، مدير عام المتحف المصري الأسبق، إن ما يتم تداوله عن الكشف الأثري "كذب وافتراء ولا يحمل من الصدق ذرة واحدة"، موضحًا: "أقول ذلك بكل ثقة لأنني كنت مدير منطقة آثار القرنة بداية من عام 1962 وحتي عام 1970، أي أنني عاصرت فترة الحرب عام 1967 وكنت المسئول عن الآثار في تلك المنطقة وقتها".

وأضاف "صالح" لـ"الدستور": "إذا كانت تلك التوابيت تم اكتشافها فعلا عام 1967 وأعيد تخزينها وتوثيق ذلك في سجلات الآثار فلابد وأن أكون أنا من قمت بتلك العملية، وهو شئ مستحيل أن أغفله أنا ومن عملوا معي بالمنطقة في تلك الفترة وهم أحياء يرزقون، وللعلم أنا خرجت علي المعاش منذ عشرين عام تقريبا أي أنني ليس لي أي مصلحة مع وزارة الآثار".

وأشار إلى أنه كان شاهد علي العدوان علي مصر وعلي الأقصر تحديدا في تلك الفترة قائلا: "بالفعل كان هناك عدوان علي الأقصر ولكن انحصر علي ضرب مطار الأقصر فقط وشاهدت ذلك بنفسي، لذا لم يكن هناك داعي لإخفاء أي كشف أثري، وإذا كنا اكتشفنا هذه الآثار بالفعل وقتها فكان من الأوقع نقلها إلي المقبرة رقم 33 الموجودة بالقرب من موقع الكشف والتي كان يتم استخدامها لتخزين الآثار الناتجة عن الحفائر في ذلك الوقت نظرا لمساحتها الكبيرة".

وكشف صالح أن البعثة الوحيدة التي كانت تعمل في تلك المنطقة وقتها هي البعثة الألمانية ولم يكن إمكانيات لعمل بعثات مصرية وقتها، واكتشافات تلك البعثة معروفة ومسجلة.

أما بالنسبة للكشف فبناء علي خبرته بالعمل في المنطقة توقع أن تكون تلك التوابيت تنتمي للعصر المتأخر وتحديدا الأسرتين 27 و28، وربما يكون تم تخزينهم بهذا الشكل في العصر اليوناني الروماني بهدف إعادة استخدام مقابرهم مرة أخري، وتابع: "في المجمل هو اكتشاف مهم جدا ننتظر المعلومات التي ستنشر عنه بعد فك الرموز الهيروغليفية المكتوبة علي التوابيت بمعرفة أصحابها والزمن الذي عاشوا فيه ويمكن من تلك المعلومات أن نعرف السبب وراء تخزينهم بهذا الشكل".