رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «القومية للأنفاق»: لا زيادة فى سعر تذكرة المترو مع افتتاحات الخط الثالث

عصام والي ومحررة
عصام والي ومحررة الدستور

كشف الدكتور عصام والى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، عن تفاصيل افتتاحات المترو الجديدة، التى ستبدأ بمحطة «هليوبوليس» ضمن الخط الثالث، ثم تتبعها باقى محطات الخط حتى محطة «عدلى منصور»، بحلول أبريل ٢٠٢٠، مشيرًا إلى أن الأولى تعد أكبر محطة مترو فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال «والى»، فى حواره مع «الدستور»، إن الدولة تستهدف استغناء المواطنين عن سياراتهم الخاصة لصالح ارتياد مترو الأنفاق، بحلول عام ٢٠٢٥، عن طريق مد خطوط جديدة تصل بهم إلى أى مكان يريدون الذهاب إليه.
وتطرق رئيس «القومية للأنفاق» كذلك إلى آخر تطورات الخطين الأول والثانى، بجانب المشروعات الأخرى التى تنفذها الهيئة فى مجال «الجر الكهربائى»، مشيرًا إلى أنها توفر نحو ٣٥٠ ألف فرصة عمل للشباب.
■ بداية.. وأنتم بصدد افتتاح محطة «هليوبوليس» ضمن الخط الثالث لمترو الأنفاق.. ما الذى يميز هذه المحطة؟
- «هليوبوليس» أكبر محطة مترو فى الشرق الأوسط، بمساحة كلية تقترب من ١٠ آلاف متر، بها ٨ مخارج ومداخل للمواطنين، وتقع فى وسط ميدان «هليوبوليس»، أكبر ميادين منطقة مصر الجديدة، ومزودة بأحدث التقنيات العالمية، وتوجد بها ماكينة لاستخراج التذاكر آليًا، بهدف التسهيل على المواطنين، وتقليل التكدسات على نوافذ التذاكر.
ويساعد الخط الثالث لمترو الأنفاق، بما فيه محطة «هليوبوليس»، فى نقل المواطنين من ميدان «ألف مسكن» حتى وسط القاهرة فى ٢٠ دقيقة فقط، بدلًا من استغراقها قرابة ساعة كاملة، فى توفير كبير لوقت المواطنين والموظفين والطلبة.
وإلى جانب «هليوبوليس» سيتم افتتاح محطات النزهة «١» و«٢» و«هشام بركات»، فى ديسمبر المقبل، ثم ٤ محطات أخرى حتى «عدلى منصور»، فى أبريل ٢٠٢٠، ضمن الخط الثالث أيضًا.
■ هل هناك نية لرفع سعر التذكرة مع هذه الافتتاحات الجديدة؟
- لا توجد أى نية لرفع تسعيرة التذكرة مع افتتاح هذه المحطات، وأؤكد أن تذكرة المترو فى مصر «ببلاش»، لأن تكلفتها الفعلية تبلغ ١٨ جنيهًا، وأغلى تذكرة موجودة تبلغ ١٠ جنيهات فقط، كما أن عدد مستخدميها لا يتجاوز ٢٠٪ من مستخدمى المرفق، وأقل تذكرة بـ٣ جنيهات، وعدد مستخدميها ٤٠٪.
كما أن هناك دعمًا ضخمًا للتذاكر من خلال منظومة الاشتراكات، فالدولة تدعم اشتراكات الطلبة بنسبة ٩٨٪، وذوى الاحتياجات الخاصة بنسبة ٩٧٪، وكبار السن بـ٤٧٪، والمواطن العادى بـ٣٣٪، أى أن التذكرة التى تبلغ تكلفتها ١٠ جنيهات، يحصل عليها الطالب مقابل ٢٠ قرشًا فقط.
■ وماذا عن المشروعات الأخرى التى تنفذونها حاليًا أو تعتزمون البدء بها فى الفترة المقبلة؟
- يتم فى الوقت الحالى إنشاء مجموعة من الخطوط الجديدة، من بينها المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو، والمرحلة الأولى من الخط الرابع، من «حدائق الأشجار» حتى «الملك الصالح»، بجانب القطار الكهربائى «العاشر- العاصمة الإدارية»، ومونوريل «العلمين- العين السخنة»، فضلًا عن تطوير الخطين الأول والثانى، لأن نظام العمل بهما قديم للغاية، وحالة قطاراتهما تحتاج إلى تغيير ورفع كفاءة، وكذلك البنية التحتية الخاصة بمحطاتهما، وذلك بتكلفة إجمالية لهذه المشروعات قد تصل إلى قرابة ٢٠٠ مليار جنيه.
وكذلك سيتم تنفيذ عدد من المشروعات الأخرى التى يتم حساب التكلفة الفعلية لها حتى الآن، وهى: ترام الرمل، وقطار أبوقير، ومترو المنصورة الجديدة، ودمياط الجديدة.
■ بحديثك عن الخطين الأول والثانى.. ما تفاصيل خطة تطويرهما؟
- الخط الأول للمترو يتعدى عمره ٤٠ عامًا، ويحتاج إلى تغيير جذرى فى أنظمة الإشارات، والشبكة الكهربائية، والقطارات، وقد تصل تكلفة تطويره إلى ٤٠ مليار جنيه، مع دراسة مده إلى منطقة «التبين»، بناءً على رغبة المواطنين وتقدمهم بطلب لذلك.
أما الخط الثانى فشهد توفير ٦ قطارات جديدة، و٢ جرار، وندرس مده إلى مدينة «قليوب»، وهناك توجيهات من وزير النقل لضغط فترة تطويره لأقل من ٦ سنوات، نظرًا لخدمته قرابة مليون ونصف المليون راكب يوميًا، وهو ما يعد تحديًا كبيرًا، لأنه سيتم خلال فترة تشغيل المرفق.
■ وماذا عن مصدر تمويل الخط الرابع؟
- تمويل يابانى يبلغ ١.٢ مليار دولار، ومن المفترض الترسية على الشركة المنفذة خلال ٣ أشهر، مع تأكيد مشاركة شركات مصرية، وسط اتجاه قوى لوجود تلك الشركات فى كل المشروعات التى تنفذها الهيئة القومية للأنفاق، وذلك بواقع ٤ شركات مصرية لتنفيذ ١٤ كم، وتحالف مصرى يابانى لتنفيذ الباقى.
كما أن الشباب المصرى له نصيب الأسد من تلك المشروعات، فالمشروع الواحد يوفر ما يقرب من ٣٠ ألف فرصة عمل، ومن المتوقع توفير ما يقرب من ٣٥٠ ألف فرصة عمل للشباب فى مشروعات الجر الكهربائى، خلال عامين.
■ هل دخول الخطوط الجديدة الخدمة يغطى تكلفة إنشائها؟
- تفعيل الخطوط الجديدة لا يسد حتى تكلفة التشغيل فقط، ولا يمكن الاعتماد عليها لسد القروض التى حصلت عليها الهيئة لإنشائها، لذا نفكر فى اتجاه آخر، هو زيادة فرص الاستثمار، سواء من خلال توفير الإعلانات عند المحطات أو داخلها، أو زيادة الأماكن التجارية، وهو ما سيتم تنفيذه فى محطتى «عدلى منصور»، و«المتحف الكبير»، عبر تصميمات خاصة.
■ وكيف ترى انزعاج بعض المواطنين من مشروعات المترو خاصة أهالى منطقة الزمالك؟
- مشروعات الخطوط الجديدة لمترو الأنفاق تستغرق وقتًا طويلًا، لذا تتسبب فى إزعاج المواطنين، بسبب معدات العمل، وتحويل المرافق، وغلق الشوارع، لكننا نحاول تفادى ذلك بإقامة تحويلات مرورية لتحقيق الانسيابية المطلوبة.
وعلى المواطنين أن يعوا أهمية خطوط المترو فى خدمة مصالحهم بصورة كبيرة، وأنها تمثل وسائل نقل جماعية ونظيفة وآمنة، تنهى حالة التكدس والزحام، وتقلل السيارات الخاصة والأتوبيسات، ففى منطقة الزمالك مثلًا لا يجد السكان مكانًا لـ«ركن» سياراتهم بسهولة بسبب الازدحام، لكن عقب افتتاح محطة «الزمالك» سينتهى هذا الكابوس.
والدولة تسعى فى الوقت الحالى إلى دفع المواطنين نحو الاستغناء عن سياراتهم الخاصة، والانتقال عبر خطوط مترو الأنفاق، بحلول عام ٢٠٢٥، وذلك من خلال توفير شبكة مترو متكاملة تصل بالمواطن إلى أى مكان يريده.
فعلى سبيل المثال، سيتمكن المواطن من الذهاب من المرج حتى العاصمة الإدارية الجديدة عبر خطوط المترو، عن طريق استقلال الخط الأول حتى محطة «جمال عبدالناصر»، ثم الانتقال إلى الخط الثالث حتى محطة «عدلى منصور»، ومنها يستقل «المونوريل» وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة.