رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى 151 لميلاده.. إليك أبرز 5 قصائد لـ أحمد شوقي

جريدة الدستور

يوافق اليوم 16 أكتوبر الذكرى رقم 151 لميلاد الشاعر الكبير أحمد شوقي، والذي أبصر النور في 16 أكتوبر 1868.

تنوعت قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي بين القصائد السياسية والمدائح والرثاء والقصائد الوعظية وقصائد الحب والغزل، وهناك قصائد تصدرت مشروعه بشكل عام وأصبحت من أشهر ما كتب.

إليك أشهر خمس قصائد كتبها أحمد شوقي:

قصيدة "البردة" في مدح الرسول على غرار قصيدة " البردة" للبوصيري
من أشهر ما كتب أحمد شوقي في المدائح النبوية قصيدته "البردة" التي كتبها على غرار قصيدة البوصيري الشاعر الإسلاميِّ القديم، إذ تجلَّت فيها أسمى علامات الحب والمدح للنبي الكريم، واتضح في قصيدة "البردة براعة شوقي في كتابات المدائح النبوية والتي كانت تنهل من الحكم المواعظ وفضائل الرسول ممثل الدين والدنيا، إذ افتتح أحمد شوقي قصيدته المشهورة بقوله:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ.. وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلأُ المَلائِكُ حَولَهُ.. لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ

قصيدة "سلوا قلبي غداة سلا وتابا لعل على الجمال له عتابا"
تأتي قصيدة سلوا قلبي في مطلعها باستهلال يشبه قصائد شوقي في الغزل حتى يظن القاريء أنها مكتوبة لحبيبته حتى يختتم شوقي قصيدة "أبا الزهراء قد جاوزت قدرى بمدحك بيد أن لى انتسابا" ويقصد بأبي الزهراء، النبي محمد لينشد بقصيدته مدحا نبويا خالصا وشفافا بالتبجيل والحب للنبي ولآل البيت.
تقول القصيدة في مطلعها
سلوا قلبى غداه سلا وتابا.. لعل على الجمال له عتابا
ويسأل فى الحوادث ذو صواب.. فهل ترك الجمال له صوابا
وكنت إذا سألت القلب يوما.. تولى الدمع عن قلبى الجوابا
ولى بين الضلوع دم ولحم.. هما الواهي الذى ثكل الشبابا

قصيدة "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"
كتب أحمد شوقي هذه القصيدة في مدح المعلم بدءا من المعلم الأول وهو الرب الخالق الذي علم الإنسان ما لم يعلم من خلال منحه عطية العقل الذي مكن الإنسان من الفهم واختراع المعجزات مرورا بمدح المعلمين على مدار التاريخ من الفراعنة وسقراط والمسيح وانتهاء بالمعلم الذي لم يعد يأخذ قدره ولا قامته في عصر انقلبت فيه الموازين ليرثى شوقي في نهاية القصيدة حال العلم والعلماء في بلادنا.
تقول القصيدة في مطلعها
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّه التَبجيلا... كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي... يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرمُعَلِّمٍ... عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِه... وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً... صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا

قصيدة تأتي الدلال سجية وتصنعا
تعد من أشهر قصائد أحمد شوقي الغزلية ويصف فيها دلال المحبوبة واعتزازها بجمالها وثقتها التى وصلت بها إلى حال اللامبالاة بحب المحبوب لها وكأنها لا تأبه بوصفه الذي يحاول مطاولة دلالها المتعالي
تقول القصيدة
تأتي الدلال سجية وتصنعا * وأَراك في حالَيْ دَلالِكَ مُبْدِعا
تهْ كيف شئت ؛ فما الجمالُ بحاكم * حتى يُطاع على الدلال ويُسْمَعا
لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى * وعليّ أَن أَهوى الغزالَ مُروَّعا
قالوا: لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى * وأقول: ما سمع الغزالُ، ولا وعي
أنا من يحبك في نفارك مؤنسا * ويحبُّ تيهكَ في نفاركَ مطمعا

قصيدة مضناك جفاه مرقده
تعد من قصائد شوقي التي نالت شهرة واسعة خاصة بعدما غناها المطرب محمد عبد الوهاب عام 1938 بعدما لحنها على مقام الحجاز، ولازالت القصيدة تغرى عدد كبيرا من المطربين لغنائها لكن مع الالتزام بنفس تلحينها الرائع الذي لحنها بها محمد عبد الوهاب

تقول القصيدة في مطلعها:
مضناك جفاه مرقده.. وبكاه ورحم عوده
حيران القلب معذبه.. مقروح الجفن مسهده
يستهوي الورق تأوهه.. ويذيب الصخر تنهده
ويناجي النجم ويتعبه.. ويقيم الليل ويقعده