في يوم الغذاء العالمي.. الزراعة والفاو يكشفان أسباب "السمنة"

أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أهمية القرارات التى تتخذ لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائى لبناء مستقبل أفضل خال من الجوع وسوء التغذية وبما يحث الحكومة على قطع التزامات أقوى لضمان النهوض بالتغذية وتوفير أنماط غذائية صحية للجميع.

وقالت خلال الاحتفال بيوم الغذاء العالمي اليوم، إن النظام الغذائى الصحى يعرف بأنه الاعتدال فى تناول الأطعمة التى تشمل المجموعات الغذائية الرئيسية جميعها إلا أن إفراط بعض الناس فى استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والدهون، والسكر الحر، وغيرها، وكذلك قلة تناولهم للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يجعل من نظامهم الغذائى غير صحى، ما يسبب انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كالسمنة وزيادة الوزن.

وأشارت إلى تفاقم مشكلة نقص الغذاء في الدول النامية ونقص ما يحتوى عليه من عناصر دقيقة ونقص النشاط البدنى مقارنة بالمجتمعات المتقدمة التى لا تتواجد فيها هذه المشاكل، ومن هنا جاءت أهمية موضوع الاحتفال لهذا العام للحث على التغذية المتزنة السليمة والمرتبطة بالنشاط البدنى، حيث ثبت بالدراسات الوطنية أن هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لسوء التغذية عند الأطفال وخاصة بالقرى، وأن عدم اتزان الغذاء ونقص النشاط البدنى يؤدى إلى زيادة معدل الوفيات فى الإنسان.

وأوضحت أن المؤتمر الثانى للتغذية بروما 2014 أوضح أن مشكلة زيادة الوزن والسمنة أصبحت متواجدة فى معظم دول العالم المتقدم وكذلك الدول النامية على حد السواء.

وأرجعت زيادة نسبة الوزن والبدانة إلى العديد من العادات الغذائية السلبية مثل الزيادة فى تناول الأطعمة السريعة والمشروبات السكرية وخاصة عند الأطفال والمراهقين، وتخطى وجبة الفطور وتناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية بين الوجبات وخاصة فى المدرسة وارتفاع نسبة الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة خارج المنزل، ما يعرضهم إلى الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة المحتوية على سعرات حرارية عالية، وما يعقد المشكلة أيضًا ازدياد الاعتماد على وسائل النقل الحديثة وزياده فترات الجلوس لمشاهدة التليفزيون واستخدام الإنترنت وألعاب الكمبيوتر وقلة حركة الناس والنشاط البدني.