رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزايد الإقدام على الانتحار بين المراهقين الأمريكيين من السود

جريدة الدستور

كشفت دراسة جديدة أن المزيد من المراهقين السود في الولايات المتحدة قد حاولوا الانتحار في السنوات الأخيرة.
فقد توصل الباحثون في جامعة نيويورك إلى أنه بين عامي 1991 و2017، كانت هناك زيادة في عدد المراهقين السود الذين قالوا إنهم حاولوا الإنتحار في العام الماضي.. كان ذلك على عكس المجموعات العرقية والإثنية الأخرى، التي انخفضت معدلاتها المبلغ عنها أو ظلت ثابتة..
وتضيف النتائج - التي نشرت فى عدد أكتوبر من مجلة "طب الأطفال"، مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع معدلات الانتحار في الولايات المتحدة.. لكنها لا تكشف عن أسباب هذا الاتجاه المقلق بين المراهقين السود.
وقد لاحظ الدكتور بنجامين شين، وهو طبيب نفساني للأطفال والمراهقين في النظام الصحي لجامعة نورث شور، أن المراهقين السود تعرضوا لسنوات أقل لخطر الانتحار مقارنة بنظرائهم البيض.
وأضاف: "على الرغم من الضغوطات مثل ارتفاع معدلات الفقر والتمييز العنصري وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية أقل، لا يمكنه إلا التكهن بتفسيرات الاتجاه الصعودي الأخير. لكن أحد الاحتمالات الواسعة هو أن العوامل التي كانت تحمي الأطفال السود تقليديًا من السلوك الانتحاري قد تتلاشى".
وبالنسبة للدراسة الحالية، قام مايكل ليندسي، المدير التنفيذي لمعهد ماكسيلفر في جامعة نيويورك، وزملاؤه، بفحص نتائج المسح الصحي الفيدرالي الذي يتم إجراؤه كل عامين منذ عام 1991. وبحسب مسح لعينة تمثيلية على المستوى الوطني لطلاب المدارس الثانوية، حول سلوكيات المخاطرة بين عامي 1991 و2017، قال ما يقرب من 19% من الطلاب إنهم فكروا في الانتحار في العام الماضي، بينما كان حوالي 15% يخططون لقتل أنفسهم. وأظهرت النتائج أن أقل من 8% فقط قالوا أنهم حاولوا قتل أنفسهم.
وعندما نظر الباحثون إلى الأنماط بمرور الوقت، وجدوا بعض العلامات: كانت النسبة المئوية للطلاب الذين قالوا أنهم فكروا في الانتحار أقل في الواقع في السنوات الأخيرة أكثر مما كانت عليه في التسعينيات.
ويبدو أن محاولات الانتحار المبلغ عنها ذاتيًا تتناقص في أوساط المراهقين من أصول هندية وآسيوية وأمريكية هندية من سكان ألاسكا الأصليين.. كما وجدت الدراسة أن الزيادة قد تتسارع بين الفتيات السود؛ وفي الوقت نفسه، يتعرض الأولاد السود للإصابة بشكل متزايد أثناء محاولات الانتحار.
وتأتي هذه النتائج وسط مخاوف متزايدة بشأن الانتحار بين الأميركيين من جميع الأعمار.
ووجدت دراسة نشرت الشهر الماضي زيادة بنسبة 41٪ في معدل الانتحار في الولايات المتحدة بين عامي 1999 و2016. وكانت المعدلات أعلى في المقاطعات الريفية، مقارنة بالمناطق الحضرية الكبرى..
وفي عام 2017، بلغ معدل الانتحار بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا أعلى مستوى له منذ 20 عامًا - حيث وصل إلى 12 حالة وفاة لكل 100000 مراهق، وفقًا لأرقام الحكومة، مقارنة مع ثمانية وفيات لكل 100000 في عام 2000.
وأكد الباحثون أن النمط الموضح فى الدراسة الجديدة محير إلى حد ما، حيث انخفض عدد المراهقين الذين يبلغون عن الأفكار الانتحارية بالفعل دون وجود تفسير واضح، مشيرين إلى أن الإحتمالات هو أن عددًا أقل من الأطفال يفكرون في الانتحار.