رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لا ندعم الإخوان".. كذبة قطرية تكشفها تحريضات "الجزيرة"

جريدة الدستور

تواصل قطر تناقضاتها السياسية بين تبنى مواقف مخزية فى الخفاء وإعلان عكسها أمام المنصات الرسمية، وكان آخرها نفي وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، دعم بلاده جماعة الإخوان المسلمين أو جبهة النصرة، في الوقت الذي تستضيف فيه قطر العديد من رموز الجماعة الهاربة من مصر، وعلى رأسهم يوسف القرضاوى، الملقب بالزعيم الروحى للجماعة الإرهابية.

وقال وزير الخارجية القطرى فى حوار أجراه ضمن منتدى الأمن العالمى: "لا يوجد دعم لا لجبهة النصرة ولا للإخوان المسلمين ولا لأي من هذه المنظمات، مللنا ونحن نشرح للجميع حقيقة الأمر"، وفقًا لما ذكرته شبكة "CNN" الأمريكية.

وأضاف محمد بن عبدالرحمن، قائلا: "إن الإخوان المسلمين هي قصة تم اختلاقها بعد الربيع العربي، لأن بعض الدول كانت تخاف أن يصلها الربيع العربي في يوم من الأيام"، مشيرًا إلى أن قطر أثبتت أنها لم تدعم الجماعة بالسجلات والتوثيق.

وزعم محمد بن عبدالرحمن، أن بلاده استمرت بدعم محمد مرسى، كونه رئيسًا منتخبًا من قبل الشعب المصري، وبالتالي فإن الدوحة التزمت بدعم مصر كدولة، بينما دأبت قطر على توفير منصاتها الإعلامية وفي مقدمتها "الجزيرة" للتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها.

وفي سبتمبر الماضي، قدم معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط "MEMRI" في واشنطن أدلة دامغة على تنفيذ قطر، بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، مخططًا لإشعال الفوضى وزعزعة الاستقرار فى مصر، عبر نشر الشائعات والتحريض على التظاهر ضد الدولة المصرية.

وتحت عنوان "قطر تشعل الاحتجاجات ضد السيسى عبر (الجزيرة) بهدف القضاء على النظام المصري"، استعرض المعهد الوسائل التي استخدمتها الدوحة لترويج دعوات الاحتجاج ضد الدولة عبر وسائل الإعلام القطرية، وتحديدًا قناة "الجزيرة"، إلى جانب استخدام مذيعيها في إطلاق الشائعات والتحريض عبر صفحاتهم الإلكترونية.

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام القطرية، خاصةً "الجزيرة"، شجعت دعوات التظاهر ضد الدولة المصرية، بل سعت إلى تأجيجها بشكل كبير.

وفيما يخص دعم جبهة النصرة، قال وزير الخارجية القطرى: إن بلاده دعمت المعارضة السورية المسلحة بالمجمل ولم توجه دعمها نحو "جبهة النصرة" كحال بقية الدول التي ساندت فصائل المعارضة المسلحة بالمجمل.

ولم يكن هذا التصريح الأول الذى زعمت فيه الدوحة تنصلها من جماعة الإخوان، وإنما سبق وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أنها لا تعارض الجماعة، ولكن لا تدعمها.

وفى مارس الماضى، أجرت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، حوارًا مع موقع "المونيتور"، تطرقت خلاله إلى علاقة قطر بجماعة الإخوان، إذ ذكرت "الخاطر" أن الولايات المتحدة لا تعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وكذلك الاتحاد الأوروبى، مؤكدة أن هذا هو موقف قطر.

وعلى الرغم من الاتهامات التي تواجهها الدوحة بدعمها جماعة الإخوان المسلمين، فإن قطر ما زالت تتنصل من هذه الاتهامات، إذ قالت "الخاطر": "نحن بالتأكيد لا ندعم الإخوان".

وفي حوار آخر مع صحيفة "واشنطن تايمز" في الشهر ذاته، رفضت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، فكرة أن قطر تدعم التطرف.

وقالت "الخاطر": "قطر لا تدعم جماعة الإخوان، على الرغم من أنها لاحظت أن "الإخوان ليسوا منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وليس فى أوروبا أيضًا"، وهو ما أعلنته مسبقًا فى حوارها مع "المونيتور"، مضيفة: "نحن لا نستعدى جماعة الإخوان، لكننا لا ندعمها".

وفي حوار سابق مع "CNN" عقب إعلان المقاطعة، تحدث وزير الخارجية القطرى حول علاقة قطر بجماعة الإخوان، وصرح قائلًا: "إن مصر تصنفهم جماعة إرهابية، لكن بالنسبة إلينا في دولة قطر لا نسميهم جماعة إرهابية، ودولة قطر لا تكفل هذه الجماعة ولا وجود لهم في بلدنا".