رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب الرئيس التنفيذي لـ شل: مصر مقرا لأنشطة الشركة الاستثمارية

جريدة الدستور

أكد جيرالد شوتمان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل على أهمية الشراكة التي يمكن من خلالها تحقيق الكثير لصناعة الطاقة بالتكامل بين الخبرة والاستثمار، مشيرا إلى ايمان شل بالشراكة القوية كأساس للنجاح وأنها تفتخر بشراكتها  فى مصر، فعلى مر تاريخها البالغ 100 عام، نفذت استثمارات كبيرة فى مجال تنمية موارد البترول والغاز المصرية، حيث  تعد مصر معقل أنشطة شل الاستثمارية فى مجال البحث والاستكشاف، وشدد على الاستمرار في استكشاف فرص جديدة وتعزيز مكانة شل كأحد أكبر منتجي البترول والغاز في البلاد فى ظل التوجه الاستثماري الجديد في مصر بعد الاستحواذ على شركة بى جى وأصولها عام ٢٠١٦.

وأشار إلى فوز شركة شل بخمسة قطاعات في المزايدات العالمية التى طرحتها مصر العام الماضي ثلاثة منها في الصحراء الغربية واثنان في منطقة دلتا النيل البحرية، وأنها  تخطط لاستغلال خبراتها في المياه العميقة وتستثمر في دلتا النيل البحرية وتقوم حاليا بالاستكشاف على عمق 6000 متر وتنفيذ أعمال المسح السيزمى وأنها تقوم أيضا من خلال مشروعها المشترك راشبتكوا، بتنمية المرحلة 9 ب بمشروع المياه العميقة غرب الدلتا ليبدأ الإنتاج بعد ستة أشهر فقط من بدء الحفر.

وأوضح ان نمو إنتاج الغاز الطبيعي من المناطق البحرية فى مصر يلعب دورًا حاسمًا في نهضة الغاز وادى للتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي واستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال ودعم طموح الحكومة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، مشيرًا إلى دعم شل رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية لإطلاق الإمكانيات الكاملة للقطاع كمحرك للنمو والتنمية.

وأكد أنه لا شك في أن وجود سوق حر للطاقة يعد امرًا أساسيًا في جذب كافة الأطراف فى مجال الطاقة على المستويين الاقليمى والعالمى، خاصة وان مصر تمتلك مزايا تنافسية، تتمثل فى  موقعها الاستراتيجي وامتلاكها لبنية تحتية ممتازة وسوقًا محليًا متناميًا، مشيرا إلى ان شل تعمل بكل جهد لإنشاء كيان تجاري للغاز، لذا ندعم مبادرة الحكومة من أجل تحرير سوق الغاز لدعم البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج لصالح المستهلكين المصريين وأن العمل جنبا إلى جنب مع شركائنا بصفة يومية، يمكننا من مواجهة نفس التحديات.

وأوضح أن استهداف مصر زيادة إنتاجها من الخام والمتكثفات والغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها المحلية المتزايدة وتحقيق طموحها في مجال الطاقة يمثل فرصة استثمارية وأن شل من جانبها تسعى جاهدة للتعاون مع مصر في تحقيق أهدافها، فى ظل إيمان شل بأن الغاز الطبيعى هو الوقود الأحفوري الأكثر نظافة وأمانا للبيئة ويمثل الرباط المشترك بين مصادر الطاقة التقليدية، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على البترول والغاز حتى عام 2030، مدفوعًا بالنمو السكاني وتحسين مستويات المعيشة، فيما لاتزال القطاعات الرئيسية مثل النقل والصناعات الثقيلة تعتمد على البترول والغاز، وكذلك قطاع البتروكيماويات المتنامي، والدول المنتجة مثل مصر، والشركات مثل شل بحاجة إلى أداء يتميز بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، لتكون قادرة على مواجهة تقلبات السوق بمرونة وإذا لم نحقق أداءً جيدًا، فنحن بحاجة إلى التغيير.

وأضاف أنه لا شك فى أن اندماج شل مع بى جى في بيئة تتميز بأسعار البترول منخفضة قد ساعد على تغيير طريقة العمل ففى قطاع البحث والاستكشاف تم تنفيذ برنامج يسمى “مناسب للمستقبل " لتشغيل المشروعات بشكل أكثر أمانًا وثقة وفعالية من حيث التكلفة،ومنذ عام 2015، ساعد البرنامج على خفض التكلفة بنسبة 20 ٪، مع زيادة الإنتاج بنسبة 20%. كما تم تنفيذ البرنامج في الصحراء الغربية، مع شركة بابيتكو لخفض تكاليف الحفر وأدخلت عمليات الحفر الحديثة. وقد عملنا مع راشبيتكو وتحقيق وفورات كبيرة في الخدمات اللوجستية البحرية من خلال الإسراع بالجدول الزمني والمشتريات الفعالة وإعادة استخدام المعدات الموجودة تحت سطح البحر لتحسين نفقات رأس المال، وإلى جانب برنامج مناسب للمستقبل.

وأضاف أن الغاز الطبيعى شريك هام للطاقة الجديدة والمتجددة، لذا فإن الغاز الطبيعي والطاقة الجديدة والمتجددة فالاثنان يوفران طاقة نظيفة كما ان الغاز يعمل على تأمين مصادر الإمدادات، مشيرا إلى أن  مصر وقعت على اتفاقية باريس لتغير المناخ وتستهدف توليد نحو 20%من الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة بحلول عام 2022 (12% من الرياح-5.8% من المياه-2.2% من الشمس). وبالفعل تحقق الدولة تقدما في ذلك الامر، فعلى سبيل المثال سيتم ربط مزرعة الرياح برأس غارب، بالشبكة بنهاية عام 2019 وان هذه المشروعات الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة ستلعب دورًا فى خفض الضغط على إمدادات الغاز وتوجيه الغاز لأغراض أخرى، كما أن هذه المشروعات توفر فرص عمل جديدة للمصريين.

وأكد على دعم شركته لبرنامج تحديث وتطوير قطاع البترول،مشيرا إلى التعاون مع الوزارة في إدخال برنامج التطوير والتحديث في شركة بدر الدين للبترول، حيث تعد برامج إدارة الأداء وتحديد الكفاءات والمهارات هامة للغاية لتحديد وإيجاد الكوادر التي نسعى لها  فى ظل حاجة صناعة البترول والغاز  للعاملين متعددي المهارات مثل المهارات الفنية وعلوم الحاسب الآلي والقدرة على التواصل، وحل المشكلات واتخاذ القرارات.