رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أممى سابق لـ"تميم": ابعد إرهابك وأسلحتك عن الصومال

تميم
تميم

كشف موقع "caasimada" الصومالي، نص رسالة البروفيسور حسن كنان، وهو مسئول متقاعد سابق في الأمم المتحدة، وعمل في إفريقيا وآسيا وأوروبا، إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يتساءل خلالها عن حقيقة الدور القطري في الصومال بشكل عام وفي ولاية جوبالاند على وجه التحديد، داعيًا الأمير القطري إلى إبعاد أسلحته وأمواله ومروجي الإرهاب عن بلاده.

وجاء في نص رسالة المسئول الأممي السابق إلى الأمير القطري: "صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. أكتب إليكم لإيصال رسالة من شعب (جبالاند) المحاصر في الصومال.. هل سمعت عن الحصار الوحشي المفروض على شعب (جبالاند) من قبل الحكومة في مقديشو التي تسيطر على بلدي بدعمكم؟، هل وصلك خبر المأساة الإنسانية التي تتكشف في ولاية جوبالاند الصومالية؟، ما الذي فعله الفقراء والضعفاء في "جبالاند" لك ولبلدك ليستحقون مثل هذا الاعتداء الوحشي الشنيع على إنسانيتهم وكرامتهم في أيدي وكلاء عائلة آل ثاني الحاكمة في مقديشو؟".

وأضاف: "منذ فرض المقاطعة على بلدك من قبل جيرانك العرب وحلفائك السابقين قبل عامين، قمت بحملة لشراء خدمات شركات العلاقات العامة المتميزة، للضغط على القوى العظمى وصناع الرأي العالميين المؤثرين نيابة عنك وعن بلدك، وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اختتمت أعماله مؤخرًا، تحدثت عن المصاعب التي عانى منها شعبك في أعقاب المقاطعة".

وتساءل المسئول الأممي قائلًا: "كيف يمكنك أن تدين بشدة عزلة بلدك من قبل الدول العربية، وتُمكّن في الوقت نفسه وكلاءك في مقديشو من الحصار- فجأة ودون سابق إنذار- لشعب أكثر فقرًا وضعفًا من القطريين العاديين؟.. كيف يمكن أن تظل صامتًا عندما تستخدم الأصول القطرية المعروفة في مقديشو الأموال وترسانتها العسكرية التي توفرها بلدك وتنشرها لحرمان المسنين والأمهات والمرضعات من الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل؟، هل الأطفال وكبار السن وأمهات (جبالاند) أقل إنسانية من نظرائهم القطريين؟، ألا يستحقون حقوق الإنسان الأساسية والحريات والكرامة التي تعلنها بإصرار وبفخر لشعبك؟".

وأوضح: الموقف القطري الحالي من "جبالاند" بشكل خاص والصومال بشكل عام أمر محير للغاية، عند النظر إلى المساهمات السخية التي قدمها بلدك الصغير نحو السلام والتنمية في السنوات الأخيرة، فمن الصعب أن نفهم كيف لبلد قادر على إظهار هذا الدعم أن يسمح لنفسه بالارتباط بعصابة مفترسة وشبكات إجرامية تسعى إلى التآمر على سيادة بلدي وكرامة شعبي؟!.

وتابع: لن تكتمل هذه الرسالة المفتوحة دون لفت انتباهكم إلى تقرير "نيويورك تايمز" في يوليو الماضي، الذي كشف دور بلدك المزعزع للاستقرار بالسلاح والمال والإرهاب، بعد أن كشفت الصحيفة عن تفاصيل كبيرة حول دور قطر لتدمير السلام في بلدي.

واستطرد: "تشير محادثات خليفة كايد المهندي، وهو رجل أعمال يقال إنه من المقربين لك، وسفيرك في الصومال، إلى أن قطر لها يد في الأعمال الإرهابية الفتاكة التي تقوم بها في الصومال.. إذا كان هذا صحيحًا، فيؤكد هذا على ما يبدو الاتهام الخطير الذي وجهه خصومك الخليجيون ضد دولة قطر".

وشدد قائلًا: لديك كل الحق في الدفاع عن سيادة بلدك، لكن ليس لك الحق في تمويل الحرب القذرة التي تشن ضد شعب "جبالاند" والصومال ككل.

وقال: في التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز"، قال شريكك المقرب وسفيرك في بلادنا "المهندي": "أتحدث مع أصدقائنا من شعب الصومال البسيط"، ولا أعرف ما الذي يعنيه بـ"شعب الصومال البسيط"، ومع ذلك، فإن هذا التصريح في رأيي ينم عن شكل من أشكال العنصرية تجاه السود، لا أعتقد أن المهندي وسفيرك في الصومال يمثلان آراء وحكم جميع القطريين، لكنني أخشى أن يكون كثيرون مثلهم يتربصون في أروقة السلطة في حكومة ودولة قطر.

واختتم كنان، رسالته قائلًا: "يرجى إبقاء أسلحتكم وأموالكم ومروجي الإرهاب بعيدًا عن بلدي وشعبي، واحتفظ أيضًا بالعنصريين الأثرياء والمتطرفين الجهلة في وسطكم، حيث ينتمون إلى مكانهم المفضل في قطر.. لسنا بحاجة إلى المهندي وأمثاله".