رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعاون والتشاور السياسى.. أهم أهداف زيارة وزير الخارجية شرق أوروبا

سامح شكري
سامح شكري

يجري سامح شكري، وزير الخارجية، جولة شرق أوروبية تشمل كلًا من النمسا وكرواتيا وليتوانيا ولاتفيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات وحرص مصر على استكشاف آفاق جديدة للتعاون مع المزيد من الشركاء الدوليين.

النمسا
اختتم شكري، أمس الإثنين، زيارته إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث ألقى محاضرة في "رابطة السياسة الخارجية والأمم المتحدة في النمسا" حول سياسة مصر الخارجية، وذلك بناءً على الدعوة التي وجهها إليه "ولفنجانج شوسيل"، المستشار الفيدرالي الأسبق للنمسا، وشارك فيها كبار المسئولين النمساويين في كل من المستشارية ووزارة الخارجية والبرلمان النمساوي، فضلًا عن مديري المنظمات الدولية في فيينا، وعدد من السفراء المعتمدين لدى النمسا.

وتضمنت المحاضرة الإشارة إلى ثوابت السياسة الخارجية المصرية حول القضايا المختلفة، كما ندد شكري بالعدوان التركي على سوريا، وضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

وتعتبر العلاقات المصرية النمساوية من العلاقات المتميزة تاريخيًا، بسبب دور النمسا التقليدى كدولة محايدة أثناء الحرب الباردة، والعلاقة الخاصة بين المستشار النمساوي الأسبق كرايسكى، والرئيس الراحل أنور السادات، وإسهامه فى إطلاق عملية السلام.

كرواتيا
خلال زيارته، يلتقي شكري، الرئيسة الكرواتية "كوليندا غرابار كيتاروفيتش"، بالإضافة إلى رئيس الوزراء "أندريه بلينكوفيتش"، كما يعقد مشاورات سياسية مع نظيره الكرواتي "جوردان جريتش رادمان"، لبحث الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وبدأت العلاقات المصرية الكرواتية رسميًا عندما اعترفت مصر بكرواتيا المستقلة حديثًا عن يوغوسلافيا في 16 أبريل 1992، وأقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في 1 أكتوبر 1992.

تؤيد كرواتيا مصر في معظم القرارات التي تتقدم بها في المحافل الدولية، وتتبادل التأييد معها فى الترشيحات للوظائف الدولية، كذلك أصدر البرلمان الكرواتى قرارًا بتشكيل مجموعة الصداقة مع مصر بالبرلمان الكرواتي شملت عددًا من أهم الشخصيات البرلمانية فى كرواتيا.

دول البلطيق
يتوجه شكري أيضًا، في ختام جولته، إلى كل من ليتوانيا ولاتفيا، اللذين يعتبران ضمن ما يعرف بدول البلطيق التي تشمل "إستونيا- ولاتفيا- ولتوانيا"، والتي تقع على سواحل بحر البلطيق الذي يعد جزءًا من بحر الشمال.

من جانبه، قال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن دول البلقان والبلطيق هى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن حركة عدم الانحياز التي تكونت وفق أفكار الرئيس جمال عبدالناصر، ورئيس يوغوسلافيا حينها، لافتًا إلى أن زيارة وزير الخارجية تلك الدول تأتي في إطار المساعي لتنمية العلاقات المصرية مع دول الاتحاد الأوروبي، كما أن التنمية الاقتصادية تأتي على رأس أهداف الدبلوماسية المصرية في هذا الصدد.

وأكد حسن، في تصريحات لـ"الدستور"، أن مجالات التعاون مع هذه الدول تتضمن التعاون في مجال الطاقة وتصدير الغاز والنقل، فيما تتضمن المشاورات السياسية التنسيق الدائم بين هذه الدول ومصر.

وحول زيارة كرواتيا، أكد السفير رخا حسن، أنها تتميز بعلاقات مستمرة مع مصر قبل الحرب الباردة وانفصالها عن يوغوسلافيا، لافتًا إلى أن هناك إمكانيات للتعاون في مجالات الصناعة والسياحة، نظرًا لتميز تلك الدول في الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، فضلًا عن كونها تتمتع بصوت فعال داخل الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أكد حسن أن ألمانيا تولت هذه الدول عن طريق مدينة هامبورج، التي ربطت اقتصادها بتلك الدول، ما أدى إلى تحقيقها المزيد من التقدم الاقتصادي، لافتًا إلى أن زيارة شكري تهدف إلى دعم التعاون التجاري الذي يشهد معدلات ضئيلة بين البلدين.

ولفت إلى أن الزيارة التي يجريها وزير الخارجية سوف تتضمن شرح المواقف المصرية حيال قضايا الشرق الأوسط، وضرورة حلها حلًا سلميًا، فضلًا عن بحث الاعتداءات التركية وكيفية السيطرة على نقل العناصر الإرهابية من شمال العراق وسوريا لدول أخرى منها ليبيا.