رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاص.. تفاصيل بنود الاتفاق بين الجيش السوري والأكراد لمواجهة العدوان التركي

جريدة الدستور

كشف المحلل السوري التابع لقوات الحماية الكردية، عصب قوات سوريا الديمقراطية، محمد العبد، أن الاتفاق الحالي "هو اتفاق عسكري مع الحكومة السورية، ولم يتطرق لأي شق سياسي"، مشيرًا إلى أنه بعد الانتهاء من إخراج قوات الاحتلال التركي والمسلحين الإرهابيين من المناطق السورية سيكون هناك اتفاق سياسي.

وقال، في تصريحاته لـ"الدستور"، إن المباحثات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري استمرت لمدة يومين، لافتًا إلى أن النظام تعامل بشكل مرن للغاية، من أجل إعلاء أولوية سلامة وتحرير الأراضي السورية من الاحتلال التركي.

وأضاف: أن الدولة السورية هي من وجهت الدعوة لقوات سوريا الديمقراطية بسببب الأوضاع المأساوية في الشمال، ومن ثم تم قبولها على الفور، واتجه مظلوم كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية وأحد القادة السياسين بالإدارة الذاتية إلى دمشق، حيث تم الاتفاق بين الجانبين.

وكشف أن أبرز بنود الاتفاق التصدي للعدوان التركي، وإخراج قواته ومسلحيه من مدن الشمال السوري، وإرجاعها بشكل كامل، بما فيها الأراضي المحتلة من قبل أنقرة، وليس فقط بعض مناطق الشمال، موضحًا أن الاتفاق يمتد إلى مناطق إدلب.

وذكر أن "البند الثاني هو تغيير اسم قوات سوريا الديمقراطية إلى (قوات سوريا المشتركة الديمقراطية) وإطلاق اسم الفيلق الخامس عليها"، لافتا إلى أن الاتفاق تم تحت رعاية وضمان روسيا.

وأشار إلى أن البنود تتضمن أن المدن الخاضعة لقوات سوريا الديممقراطية الحالية ستظل خاضعة لها أمنيا وعسكريا تحت التسمية الجديدة لها، بالإضافة إلى الاتفاق على تسليم الإرهابين فقط للدولة، وليس المعارضين السياسيين، ولكن سيكون هناك تواجد للدولة السورية داخل تلك المدن، بالإضافة إلى تولي قوات حرس الحدود السوري لحماية حدودها.

وقال إن قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية الداخلية ستكون هي المسيطرة على المدن في الداخل، في حين أن المدن ذات الأغلبية العربية مثل: دير الزور والرقة، ستكون رئاستها مشتركة "كردية - عربية"، نظرًا لأن 99% منها عرب.

وأضاف: أن أحد البنود الأساسية في الاتفاق هو تحرير مدن عفرين، وأعزاز، والباب، من الاحتلال التركي، كاشفًا أن الجيش السوري والقوات التابعة لسوريا الديمقراطية انتشرا في اللواء 93، وفي منطقة عين عيسى بالرقة.

وقال: "البند الأساسي هو تحرير تلك الأراضي لأننا قوات قوات سورية وليست أجنبيه، وسوريا لكافة مواطنيها، ونحن عندما يحتاجنا الجيش السوري لمعاونته بقواتنا، ستفعل ذلك بالتأكيد"، مشددًا على أن الاتفاق العسكري أولى من السياسي حاليا لأن البلد تحت احتلال.