رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد فوزى بطل الصاعقة: طلبت التطوع رغم بتر قدمىّ

الجندى مقاتل أحمد
الجندى مقاتل أحمد فوزى

قال الجندى مقاتل أحمد فوزى، الذى كرّمه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية الـ٣١ للقوات المسلحة، إن إصابته ببتر فى قدميه لن تمنعه من مواصلة دوره الوطنى والدفاع عن تراب الوطن ضد الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أنه تشرف بالخدمة فى الكتيبة ٨٣ صاعقة قوات خاصة، لأن هناك روحًا تعاونية وقتالية عالية بين الضباط وضباط الصف والجنود.

وذكر «فوزى»، لـ«الدستور»، أن التدريبات داخل الكتيبة على أعلى مستوى، وأهّلته للمشاركة فى مداهمات داخل وخارج الأنفاق، وكذلك العمليات الليلية شديدة الخطورة، مضيفًا: «فى كل مرة نذهب فيها للعمليات كنا عارفين إننا خارجين وممكن منرجعش تانى». وأشار إلى أن روح التعاون داخل الجيش خلقت منه شخصًا مقاتلًا محبًا لوطنه، حيث تدرب كجندى مقاتل على أحدث التقنيات فى مدرسة أنشاص للصاعقة قبل الانتقال للخدمة فى الكتيبة ٨٣.
وروى الجندى تفاصيل إصابته فى إحدى المداهمات، التى ترتب عليها بتر قدميه، قائلًا: «تلقينا خبرًا بوجود إرهابيين فى إحدى القرى المجاورة، وانتقلنا فى مجموعتين (أ) و(ب)، للقضاء عليهم، واستمرت المداهمة حتى الساعة الخامسة صباحًا».
وأضاف: «أصبت فى المداهمة بعبوة ناسفة، وظلت الدماء تسيل منى لمدة ٢٠ دقيقة، ثم وجدت نفسى فى مستشفى رفح».
وقال إن أصعب لحظة مرت عليه حين تلقت أسرته الخبر، مشيرًا إلى أنه وقع عليهم كـ«الصاعقة»، متابعًا: «لم يخفف عن أسرتى سوى علمهم بأننى أصبحت بطلًا».
وذكر أن قائد الصاعقة كان يأتى إلى منزله بنفسه ليطمئن عليه وسط أهله، مؤكدًا أن الإصابة لم ولن تمنعه عن استكمال دوره الوطنى، وطلب التطوع مرة أخرى فى الجيش، كما أن شقيقه الصغير تطوع هو الآخر.
وأصيب «بطل الصاعقة»، كما يطلق عليه زملاؤه، ببتر فى القدمين، إحداهما فوق الركبة فى القدم اليمنى والإصابة الأخرى تحت الركبة فى القدم اليسرى، وكان قد تقدّم لأداء الخدمة العسكرية فى ٢٤ أبريل ٢٠١٥.