رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البناءون 2».. العاملون فى «العلمين الجديدة»: نسخة من العاصمة الإدارية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال عدد من المهندسين العاملين فى إنشاء مدينة العلمين الجديدة إن مشاركتهم فى إنشاء هذا المشروع القومى الضخم بمثابة مصدر فخر كبير لهم، باعتباره مصدرًا لجلب الاستثمارات إلى مصر، ونسخة جديدة من العاصمة الإدارية فى القاهرة.
وشدد مهندسو «العلمين الجديدة» على أن روح التعاون فيما بينهم، وبين كل العاملين فى المشروع، من أكبر مدير لأصغر عامل، تهون أى صعاب يواجهونها فى إنشاء المدينة، وعلى رأسها الظروف المناخية الصعبة فى الصيف والشتاء على حد سواء، واصفين تلك العلاقة بأن كلهم أصبحوا بمثابة «أهل».




طارق:تعميرى الصحراء «شرف»

«شرف كبير إنى أشتغل فى المشروع الضخم ده».. بهذه العبارة بدأ المهندس طارق شهاب، مدير مصنع «الكمر» الخاص بالكبارى، حديثه عن مشاركته فى إنشاء مدينة العلمين الجديدة، التى تشهد تنفيذ أكثر من مشروع فى الإنشاءات العقارية والطرق والكبارى.
وقال «شهاب» إنه انضم إلى المشروع منذ إعلان تأسيس المدينة، التى كان موقعها صحراء جرداء، وبعد عام من المجهود المضنى منه وزملائه، تحولت إلى واحدة من أهم المدن الذكية فى مصر، معربًا عن فخره الكبير بمشاركتهم فى ذلك، عن طريق الانتهاء من ٢ كوبرى حتى الآن.
وأضاف: «جميع العاملين فى المشروع، من المدير إلى أصغر عامل، تعبوا جدًا نظرًا لظروف العمل القاسية فى الصحراء، ودرجات الحرارة المرتفعة جدًا أو المنخفضة للغاية فى الصيف أو الشتاء»، لافتًا إلى أن المشروع يضم عمالة من كل محافظات الجمهورية. وعن طبيعة عمله، قال: «أشارك فى تنفيذ مجموعة الكبارى المخطط لها فى العلمين الجديدة، وهى كوبرى بوغاز ٣، وبوغاز ٤، كمدير لمصنع الكمر، ويعمل تحت رئاستى مهندسان، ومشرف، و١٠ عمال، بخلاف الفنيين من النجارين والحدادين واللحامين والميكانيكية وأفراد الأمن».
وأضاف: «نعمل على تصنيع الكمر الخاص بتلك الكبارى، فى مساحة تبلغ ٢١ ألف متر، وتعرف فى مجال الكبارى بمصنع الكمر أو اليارد»، مختتمًا بقوله: «كان لينا الشرف إننا بنعمر الصحراء، وبنشوف نتاج تعبنا وشغلنا قدام عنينا».








أبوالعز:المشروع مصدر فخر للجميع

قال محمد أبوالعز، أحد المهندسين المسئولين عن الأبراج السكنية فيها، إنه شعر بسعادة بالغة عند اختياره ليكون أحد أعضاء إنجاز هذا المشروع القومى الكبير، باعتبار ذلك خطوة كبيرة تضيف الكثير إلى خبراته المهنية، واصفًا المشروع بأنه «مشروع عالمى يعتبر الأول من نوعه فى مصر».
وأضاف «أبوالعز»: «هذا المشروع له مستقبل كبير، ويعد مصدرًا لجلب الاستثمار إلى البلاد. فالعلمين منطقة صناعية تضم عددًا لا بأس به من الشركات، ويجاورها ميناء مطروح، ما سيكون له الأثر الأكبر عليها»، مختتمًا: «مشاركتى تدعونى للفخر».

محمد: علاقاتنا الطيبة تُهوّن أى مصاعب.. وأطوال الأبراج تزيد على ٤٠ مترًا

المهندس محمد سيد يعمل فى مجال التشطيبات بالمدينة، التى يقوم على إنشائها عدد من الشركات الكبرى، منها: «المقاولون العرب»، و«حسن علام»، و«درة»، و«سياك»، و«سام كريت»، و«ريديكول»، و«أوراسكوم»، وذلك لضمان جودة عالية من الإنشاءات فى هذا المشروع القومى الضخم، لما له من أهمية كبرى فى الجذب السياحى والاستثمارى.
وقال «سيد» إن المشاركة فى مشروع قومى مثل مدينة العلمين الجديدة تضيف إلى خبراته الكثير، وتعد خطوة مهمة فى مسيرته المهنية، مضيفًا: «حاجة كويسة جدًا إنك تشارك فى تطوير بلدك»، واصفًا المشروع بأنه واحد من أكبر المشروعات القومية، التى سيكون لها أثرها الإيجابى داخل مصر وخارجها، وتعد نسخة جديدة من العاصمة الإدارية.
وكشف عن أن المدينة تضم أبراجًا ضخمة تطل على البحر وتزيد أطوالها على ٤٠ مترًا، بجانب أبراج لطرحها للاستثمار من قبل أشقائنا العرب، وبها أيضًا مقار حكومية، مثل مبنى رئاسة الوزراء، ومبانى الوزارات المختلفة، بجانب فروع لعدة جامعات، مثل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى والجامعة الإماراتية وغيرهما الكثير.
وتابع: «روح التعاون الموجودة بين فريق العمل فى المشروع كفيلة بإنهاء أى صعوبات، رغم أنهم قادمون من كل أنحاء الجمهورية، وليس من محافظة واحدة، كما يوجد تعاون بين العمال والمهندسين لتسهيل أمور العمل، ما يجعل تدارك أى خطأ صغير قد يحدث يسيرًا».



محمود: العمال بقوا أهل وحبايب

فى إنشاء الفنادق والفيلات والـ«تاون هاوس»، تخصص المهندس محمود سمير، أحد الاستشاريين الهندسيين فى مشروع مدينة العلمين الجديدة، الذى ينفذ تلك المهمة، منذ يناير الماضى، مع شركته التى تم اختيارها ضمن عدد من الشركات الكبرى بعناية فائقة، حتى يتجنب القائمون على المشروع أى نسب مخاطرة ممكنة.
وأوضح «سمير»: «انضممت إلى المشروع تزامنًا مع تنفيذ المرحلة الثالثة من مدينة العلمين الجديدة، ومن وقتها أشهد تعاونًا مثمرًا بين جميع العاملين فيه، من أصغرهم لأكبرهم، فكل منهم يؤدى دوره الذى يبرع فيه على أكمل وجه»، مشيرًا إلى أن التعاون فى هذا المشروع الضخم خلق نوعًا من الأُلفة والعلاقات الإنسانية بين جميع العاملين، الذين يفطرون معًا، ويحضرون المناسبات السعيدة الخاصة بكل واحد فيهم، حتى إنهم أصبحوا مثل الأهل.
وأعرب عن فخره الكبير بانضمامه إلى هذا المشروع القومى، الذى أصقل مهاراته، وقوى من سيرته الذاتية والمهنية «CV»، وكذلك الحال بالنسبة لكل العاملين، خاصة أن المشروع وفر عددًا كبيرًا من فرص العمل للشباب، فى خطوة كبيرة وجيدة تسهم فى انخفاض نسب البطالة.



مايكل:كوّنت صداقات واكتسبت خبرات كبيرة.. والمدينة متاحة لكل الفئات

قال المهندس مايكل رسمى، مدير تنفيذى فى مدينة العلمين الجديدة، إنه مسئول عن كل ما يختص بتنفيذ كبارى المدينة، بدءًا من أعمال الجسّات والخرسانات، وصولًا إلى التشطيبات والدهانات وتسليم الأعمال المطلوبة للجهة المشرفة، وذلك منذ انضمامه إلى المشروع، فى أغسطس ٢٠١٨، وحتى الآن. فى بداية تواجده بمدينة العلمين تسلل إلى نفسه بعض من القلق، كونه مسئولًا عن تنفيذ واحد من أهم المشروعات القومية التى تشهدها مصر، كما أنه لم يزر من قبل المدينة أو حتى منطقة الساحل الشمالى بشكل عام، ما جعل رهبة المكان تسيطر على شعوره آنذاك.
لكن بعد الانخراط فى العمل، بدأت تلك الرهبة تزول بشكل تدريجى، خاصة مع حجم العمل الضخم والعدد الكبير من العمال فى مواقع تنفيذ المشروع، بقيادة شركات عقارات وإنشاءات كبرى، ولم يكتفِ «رسمى» بالانخراط فى العمل فحسب، بل عمل على الاستفادة منه باكتساب خبرات جديدة فى السوق، وعدد لا بأس به من الصداقات، خاصة فى ظل التعاون المثمر بين الشركات المختلفة الموجودة فى المدينة.
وأضاف «رسمى»: «هذا المشروع الضخم وفّر فرص عمل كثيرة، لما يتطلبه إنشاء مدينة بهذا الحجم من مشاركة عدد كبير من الشركات التى توظف لديها قوى عاملة بأعداد كبيرة، وهو ما أسهم فى تقليل نسب البطالة بشكل ملحوظ»، مشيرًا إلى أن إنشاء مستشفيات ومدارس وجامعات ومجمع ترفيهى وأبراج سكنية ووحدات إسكان للشباب سيجعل «العلمين الجديدة» تعمل طوال السنة، وليس فقط فى أشهر الصيف، مع إتاحتها لكل فئات الشعب، لا فئة معينة كحال باقى منطقة الساحل الشمالى.
واختتم بقوله: «فعلًا حاجة تشرف مصر، ولازم يستمر العمل فيها بشكل دائم، وصولًا إلى الحلم الكبير، وهو مدينة العلمين الجديدة مدينة عالمية على أرض مصرية».
تسليم غالبية الإنشاءات خلال العام المقبل.. وجامعة على أعلى مستوى

شهدت إنشاءات مدينة العلمين الجديدة البدء فى تنفيذ ١١٢٠ وحدة سكنية، بجانب مجموعة من العمارات والفيلات، فى المنطقة الشاطئية «الداون تاون»، وذلك بمساحة ٣٠٠ فدان بجوار منطقة البحيرات، وتم طرح هذه الوحدات والفيلات للبيع فى ٢٠١٨، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.
كما تم البدء فى تنفيذ منطقة الأبراج، التى تضم ١٥ برجًا بارتفاع ١٠٠ متر فوق سطح البحر، بتكلفة ٢٨ مليار جنيه. وتتميز هذه المنطقة بوقوعها على شاطئ البحر المتوسط، وتقع أيضًا على الممشى الترفيهى الذى يتم تنفيذه بعرض ٢٥م٢ وطول ١٤ كم، مقسم على مراحل تم الانتهاء من ٧٠٠م منه، وتتخلله ساحات للتجمعات ومنطقة ملاعب.
وتشهد المدينة فى الوقت الحالى إعداد المخططات التفصيلية لجامعة العلمين الجديدة الأهلية، من خلال وزارة التعليم العالى، بمساحة ٦٠ فدانًا، ويتم حاليًا تنفيذ الطرق المحيطة بها.
ومن المقرر أن تضم الجامعة كليات للسياحة والفنادق ومختلف التخصصات الأخرى التى تناسب البيئة الساحلية بمطروح.
وعن الخطة الزمنية لمشروعات ومرافق «العلمين الجديدة»، فإنه سيتم تسليم مرافق منطقة الإسكان ومرافق المنطقة الشاطئية ومنطقة البحيرات والجزر الشاطئية ومرافق المدينة الشاطئية ومرافق الحى اللاتينى ومحطة كهرباء العلمين الجديدة «سيمنس»، فى يونيو ٢٠٢٠. أما مرافق المنطقة الشاطئية الغربية فسيتم تسليمها نهاية ٢٠٢٠، ومشروع كبارى أعلى البحيرة فى ديسمبر المقبل، فيما تم تسليم الممشى السياحى الترفيهى، وتحويل مسار الطريق السياحى الدولى فى يونيو الماضى.
والهيئات القائمة على تنفيذ المشروع هى: هيئة المجتمعات العمرانية والهيئة الهندسية فى تأسيس مرافق المدينة من محطة مياه وبنية تحتية وصرف صحى وشبكات كهرباء، فيما تنفذ شركة «المقاولون العرب» بديل الطريق الساحلى الحالى ليكون بطول ٣٨ كم وعرض ٥ حارات وحارتى خدمة بجنوب المدينة، وتشترك وزارة الإسكان مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعى، كما تشترك ٥ من كبرى شركات المقاولات، هى: «سامكو، أوراسكوم، المقاولون العرب، سياك، أبناء حسن علام» فى إنشاء مول تجارى.