رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو "شباب الأحزاب": ثقافة الحوار هي روح الديمقراطية

جريدة الدستور

قال محمد أبو النجا، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ممثلا عن حزب المصري الديمقراطي، إن الديمقراطية كلمة يونانية الأصل بمعنى حكومة الشعب، أو سلطة الشعب، فالشعب بالمفهوم الديمقراطي يحكم نفسه بنفسه، وهو مصدر السلطات في الدولة، فهو الذي يختار الحكومة، وشكل الحكم، والنظم السائدة في الدولة؛ السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية؛ بمعنى أن الشعب هو أساس الحكم، وأساس السلطات في الدولة، وهو مصدر القانون الذي تخضع له الدولة. فى سياق آخر الديمقراطية هي تأكيد سيادة الشعب كما هو مكتوب على الطريق المؤدى للبرلمان بجوار شارع القصر العينى. وبناء عليه وعليه فمن حق الشعب دومًا باعتباره صاحب السيادة تعديل أو تغيير شكل النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي داخل الدولة.

وأضاف "أبو النجا"، خلال كلمته في الصالون السياسى الثانى للتنسيقية في جلسة "الديمقراطية وثقافة الحوار"، إن الحوار الحقيقي لابد أن يقوم على الاعتراف بالآخر والاحترام والندية والانفتاح وأخيرا السعي للوصول لهدف مشترك يفيد الجميع، مشيرا إلى أنه إذا كانت الآليات الديمقراطية تتضمن عقد الانتخابات والاستفتاءات وغيرها من آليات تمثيل المشاركة الشعبية فى صنع القرار فإن ثقافة الحوار هى روح الديمقراطية والبيئة الطبيعية التى تستطيع فيها أى تجربة ديمقراطية حديثة العهد أو راسخة المنشأ أن تنمو وتحقق أهدافها من إعلاء مصالح المواطنين وتحقيق أعلى مقدرات الرفاه والمعيشة الكريمة للمجتمع.

وأشار إلى أنه انتقالا من الإطار النظري العام للوضع العملى الخاص فى الحالة المصرية خصوصا مع ما تشهده البلاد حاليا من حالة احتقان عام بسبب الظروف المعيشية والأحوال الاقتصادية والاجتماعية للمواطن العادى وأزمة خاصة بالنخبة السياسية المصرية لغياب أطر وآليات تمكنها من بلورة رؤى وحلول بديلة للسياسات العامة غير الشعبية فى إطار دولى مضطرب يحفز ويدفع نحو مزيد من الإقصاء من ثمار النمو الإقتصادى العالمى بجانب التلويح المستمر بحرب تجارية بين أقطاب العالم الاقتصادية وتداعيات ذلك.

وأوضح أن نجاح عملية حوار سياسى حقيقى يستلزم إجراء عدة خطوات منها حوار مجتمعى بين الأجهزة التنفيذية للدولة والأحزاب السياسية المصرية، وفتح المجال الإعلامى لكافة التيارات السياسية، والإفراج الفورى عن كافة سجناء الرأي خصوصا أعضاء الأحزاب السياسية الشرعية، واعتماد نظام انتخابي جديد يقوم على التمثيل النسبى.