رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حرمانه من سلاح أوروبا.. كيف يدعم إردوغان ترسانته العسكرية؟

إردوغان
إردوغان

أثار قرار الاتحاد الأوروبي اليوم، بدراسة وقف بيع الأسلحة لتركيا بالإجماع، على خلفية عدوانها الغاشم على سوريا غضب رجل أوروبا المريض رجب طيب إدروغان، فقد بدأ الحديث حول المصادر التي يحصل منها على سلاحه الجديد ليكمل ضرب سوريا، ولكن ما هو تأثير الحظر الأوروبي لبيع السلاح لتركيا، هل يظل الاعتماد على أسلحته المحلية الصنع التي لاتسمن ولا تغني من جوع.

ومن المتوقع أن تشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي وضع عقوبات على أي شخص أو شركة أمريكية أو أجنبية تقوم بأي عمل تجاري أو تقدم أي دعم مادي للجيش التركي، إلى جانب معاقبة أي شخص أو عمل يساعد في الحفاظ على أو دعم برامج الطاقة المحلية لتركيا التي تزود القوات المسلحة التركية.

وربما يلعن أردوغان وجود فرنسا وألمانيا في الاتحاد الأوروبي فهما عضوان، وأكبر دول العالم إنتاجا للسلاح المصدر لتركيا.

قطر الحليف المعلن
يتجه إردوغان الآن للحليف المعلن قطر، لاسيما بعد أن عقدا اتفاقيات بينهما، كما تم إجرء العديد من المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، ولأول مرة في تاريخها تقوم تركيا بإنشاء قاعدة عسكرية داخل دولة قطر، حيث يتمركز ثلاثة آلاف جندي من القوات البرية التركية في قطر، جدير بالذكر أن البرلمان التركي وافق على مشروع قانون بنشر قوات تركية في قطر والعكس إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، سعي بلاده لتعزيز العلاقات "الأخوية" مع قطر خاصة في المجال العسكري عبر تبادل أحدث أنواع الأسلحة من خلال إبرام اتفاقيات جديدة بين البلدين.

كما قال علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى النمسا في العام الماضي خلال مقابلة مع صحيفة Die Presse النمساوية، إن بلاده تسعى إلى حماية حدودها وأمن مواطنيها عبر تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، مشيرا إلى أهمية الوجود العسكري التركي في قطر، وفقا لاتفاقية ثنائية منذ 2014.

المدد الإيراني
أعلنت إيران أنها ترفض العدوان التركي الغاشم على سوريا لتترك أردوغان وحيدا، ويبدو أنها لن تنوي مد اردوغان بالسلاح مجددا، لأن بها ما يكفيها، فهي دول مفروض عليها عقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بل أن هذه العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها أدت إلى تصفير عائداتها من النفط.