كواليس اجتماع وزراء خارجية أوروبا.. موقف سرى من "ترامب"
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن كواليس جلسة الاتحاد الأوروبي التي عقدت منذ قليل، في لوكسبروج، وطالب من خلالها الحضور بدراسة تعليق تصدير الأسلحة لتركيا ردًا على غزوها لشمال سوريا.
وقالت الصحيفة إن الزعماء الأوروبيين أدركوا مدى الخطورة التي يمكن أن يواجهونها جراء الهجوم التركي على معاقل الأكراد في سوريا، وسارعت فرنسا بحماية قواتها داخل سوريا، بينما أصدرت بلجيكا تحذيرات من إمكانية تعرضها لهجمات إرهابية، بينما أعربت وزراء الخارجية الأوروبيين عن إحباطهم من قرارات واشنطن الأحادية الجانب.
وتابعت أنه في كواليس الاجتماع، اعترف الوزراء بأن الوضع في سوريا أصبح بمثابة دوامة أمنية للدول الأوروبية، التي لطالما لعبت دورًا مساندًا للقوات الأمريكية خلال قتالها مع تنظيم داعش، ما أثار مخاوفهم من عودة مقاتلي التنظيم سرًا لأوروبا مرة أخرى وتنفيذ هجمات إرهابية بعد سنوات من الهدوء النسبي.
وأكدت الصحيفة أن وزراء الخارجية انتهوا بضرورة مناقشة فرض حظر لتصدير الأسلحة لتركيا على مستوى الاتحاد، بينما قامت كل من فرنسا وألمانيا وفنلندا والمجر وهولندا والنرويج بتعليق صادرات الأسلحة لتركيا التي من الممكن استخدامها في سوريا.
وقالت مصادرة فرنسية مطلعة إن الانسحاب الأمريكي الكامل من شمال سوريا، قد نتج عنه انسحاب القوات الفرنسية.
وتابعت الصحيفة، أن وزراء الخارجية اتفقوا على صب جم غضبهم على تركيا وليس قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتخلي عن حلفائه من الأكراد، إلا أنهم لم يستطيعوا إخفاء إحباطهم من القرار الأمريكي.
وأضافت أن بعض الزعماء الأوروبيين رأوا أن قرار الولايات المتحدة يعني أن أوروبا بحاجة لأن تصبح مستقلة عسكريًا عن الولايات المتحدة الأمريكية، لأنهم لن يستطيعوا الاعتماد عليها مرة أخرى للدفاع عن مصالحهم.
