رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطل الصاعقة أحمد فوزي: طلبت التطوع مجددا في الجيش بعد بتر ساقي

جريدة الدستور

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجندي أحمد فوزي حسن السيد، من قرية العباسة الكبيرة بمحافظة الشرقية، الذي أصيب ببتر في القدمين أثناء تأمين قطاع رفح في شمال سيناء، أمس الأحد، ليُحدث "فوزي" حالة من الفخر الشديد خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة.

وتحدث الجندي، عن التحاقه بالجيش قائلا: "كان ليا الشرف أخدم في القوات المسلحة كتيبة 83 صاعقة قوات خاصة، أول ما دخلت شوفت التعامل بين الضباط والصف والجنود روح تعاونية وقتالية خلقت جوايا روح غريبة، تم تدريبنا على أعلى مستوى شاركت في أعمال مداهمات داخل وخارج الأنفاق واشتركت في العمليات الليلية شديدة الخطورة وكنا عارفين إننا خارجين وممكن منرجعش تاني".

"الدستور" تحدثت مع الجندي المقاتل الذي أُطلق عليه "بطل الصاعقة"، حيث أصيب ببتر في القدمين أثناء التأمين في شمال سيناء، إحداهما فوق الركبة في القدم اليمنى، والآخر تحت الركبة في القدم اليسرى، حيث قال إنه تقدم لأداء الخدمة العسكرية في الجيش في 24 أبريل ٢٠١٥، مضيفًا: "ليا الشرف أخدم في القوات المسلحة كتيبة ٨٣ صاعقة في رفح قوات خاصة".

ويحكي "أحمد" لـ"الدستور" أن روح التعاون بين أفراد الجيش والروح القتالية جعلت منه شخصا مداهما مقاتلا محبا لوطنه، رغم عدم ظنه أنه سيكون بطلا، مؤكدًا أنه تدرب كجندي مقاتل على أحدث التقنيات في مدرسة أنشاص للصاعقة، وانتقل للخدمة في كتيبة ٨٣ صاعقة، واشترك في عشرات المداهمات، وقبض على العديد من العناصر التكفيرية داخل الأنفاق، واشترك في المداهمات الليلية شديدة الخطورة، موضحا أنه عند خروجه من الكتيبة لم يعلم هل سيعود مرة أخرى أم لا.

وقال إنه لم يجعل مخرجا للإرهابيين إلا ودمره، ولم يسمح لأحد من الإرهابيين أن يأتي سيناء، وفي إحدى الليالي تلقوا خبر وجود إرهابيين في إحدى القرى المجاورة، وانتقلوا على الفور مقسمين إلى مجموعة "أ" و"ب" مكونة من ٤٥ شخصا للقضاء عليهم، واستمرت المداهمة إلى الساعة الخامسة صباحا، وأثناء إلقاء عبوة ناسفة من الإرهابيين أصيب ببتر في القدمين أثناء الانفجار، وسالت دماؤه لمدة ٢٠ دقيقة، ولكنه صمم على الاستمرار في الدفاع عن أرضه، ثم انتقل إلى مستشفى رفح.

ويروي أحمد كواليس اللحظة التي تم إبلاغ أهله فيها بإصابته، قائلا إن الخبر حينها وقع على أسرته كالصاعقة، لكن عندما علموا أنه أصبح بطلا من أبطال مصر، ودافع عن وطنه، أُثلجت صدوهم، مضيفا: "قائد الصاعقة كان بيجي البيت بنفسه يطمن عليا وسط أهلى"، ولم يستسلم الجندي المقاتل وطلب التطوع مرة أخرى للجيش، وتطوع أخوه الصغير في الجيش فور إصابته لأداء الخدمة الوطنية حفاظا على وطنه، لتصبح قصته خالدة ودرسًا في الوفاء وحب الوطن لكل أسرة.