رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس في زيارته الرعوية لفرنسا: مصر بخير

جريدة الدستور

يواصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية إلى فرنسا، والتي بدأها الأربعاء الماضي.

وخلال زيارته التقى البابا تواضروس الثاني بكهنة ورهبان إيبارشية فرنسا والتقى أطفال الإيبارشية وصولا لتراسه أمس الأحد صلاة أول قداس تدشين بالإيبارشية وترأسه اجتماع شباب إيبارشية فرنسا.

وأعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بزيارة فرنسا وترؤسه أول قداس له في فرنسا.

وأضاف البابا تواضروس، خلال ترؤسه صلاة القداس الإلهي، السبت من فرنسا إن هذه الكنيسة تباركت بزيارات من البابا شنودة الثالث، ويدشنها كما قرأت في اللوحة الرخامية، وسعيد بخدمة القمص جرجس ومحبته وتعبه، وهي كنيسة من كنائس إيبارشية باريس وشمال فرنسا برعاية نيافة الأنبا مارك.

وتابع:"وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى فرنسا وقمت ببعض الزيارات وذهبنا إلى كنيسة البابا أثناسيوس عند نيافة الأنبا أثناسيوس وتقابلنا أمس بأولادكم الصغار وكانت جلسة جميلة".

وأضاف البابا في كلمته:"اليوم أول قداس أصليه في فرنسا، وكنت أود من زمان أن أزور فرنسا ولكن الله له توقيت ومواعيد، وأتت الفرصة الطيبة أن نكون معكم ثم نذهب لنزور بلجيكا في زيارة قصيرة ثم نعود نزور أنبا لوقا في كنائس جنوب فرنسا هذا هو البرنامج".

وتابع بابا الكنيسة:"مصر ترسل لكم السلام نشكر الله كل الأمور بخير وأحوالنا بخير، ونشكر الله لأن عمله يمتد في كل مكان في الخدمة والكنيسة وفي بلادنا والأمور تتطور للأفضل والحياة في مصر إلى أفضل ودائمًا المشوار الكبير كل خطوة فيه تعتبر تقدم.

وفي تصريحات له من فرنسا تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عن زيارته لإيبارشية باريس وشمال فرنسا التي بدأها الأربعاء الماضي، وكذلك زيارته للسفارة المصرية بفرنسا، مشيرًا إلى أن زيارته رعوية في المقام الأول.

وأكد البابا في تصريحات:"بدأنا الزيارة بالمطرانية وهو مبنى جميل وكبير واعتقد أن الله سمح بشرائه من أجل المستقبل، وكانت لدينا فرصة طيبة لزيارة السفارة المصرية بفرنسا والتقينا بالسفير إيهاب بدوي وهو ملم بكل الأشياء وله مكانة مع الجانب الفرنسي".

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني، في تصريحات له من فرنسا على هامش زيارته، أن مصر تربطها بفرنسا علاقات قوية وكبيرة، مضيفًا:"نتذكر أدباء تحدثوا عن فرنسا كثيرًا مثل توفيق الحكيم".

وعن المصريين المهاجرين إلى فرنسا قال:"نشجع أولادنا على الاندماج في المجتمع وإجادة اللغة مع الاحتفاظ بتراثنا القبطي".

وعن زيارة قداسته لمقر السفارة المصرية بباريس، أكد البابا تواضروس "أن السفير إيهاب بدوي رجل نشيط وكان في استقبالنا بالمطار، وتمت دعوتنا بالسفارة وأيضًا مأدبة عشاء بالسفارة واستغل الفرصة لأشكره وكل طاقم السفارة".

وبخصوص زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة لمصر، قال قداسة البابا، "إن تأثير زيارة الرئيس ماكرون كان كبيرًا ووجدت كل ترحاب من الحكومة والشعب المصري وربما زيارته هي التي شجعتني على زيارة فرنسا وسوف أكون سعيدًا جدًا لمقابلته".

وخلال لقائه بالسفير المصري، بمقر السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس، أعرب البابا تواضروس الثاني، عن سعادته بزيارة فرنسا، مشيرًا إلى أن خدمة الكنيسة القبطية خارج مصر بدأت منذ خمسين عامًا وهي تعمل بروح طيبة في كل مكان.

وقال قداسة البابا:"سعيد جدًا بالزيارة ومن التقاليد القبطية أن نقول كلمة: "أغابي" وهي تعني محبة وأشعر أن هذه المائدة هي مائدة محبة وصداقة، والكنيسة ابتدأت خارج مصر منذ ما يقرب من خمسين عامًا".

وتابع:"الروح الطيبة هي التي تقدمها الكنيسة، ونحن كمصريين نعيش حول نهر النيل، وهو يجعلنا نعيش حياة هادئة؛ يوجد النيل فينا محبة ووحدة بفعل الله عز وجل، النيل يمثل روح العبادة في شكله من خلال شكل امتداده وفرعيه".

وخلال لقائه بشعب ايبارشية فرنسا حذر قداسة البابا تواضروس الثاني، أقباط فرنسا من الشائعات المنتشرة على السوشيال ميديا قائلًا:"لا تستمعوا لما يقال على السوشيال ميديا لأن له أغراض بعضها خبيث جدًّا انتبهوا ولتكن لديكم العقلية التي تفرز".

وأضاف البابا خلال لقائه شعب كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس (مقر المطرانية)، أن الكنيسة المصرية كنيسة وطنية ونحن لا نعمل بالسياسة لكننا كنيسة وطنية وكل شخص على أرض مصر هو مواطن مصري له كل حقوق المواطنة، أن يتكلم أو يقول رأيه في حدود أنه مواطن.

وتابع، "أن الكنيسة من أيام مارمرقس وإلى أن يأتي المسيح لم تعمل بالسياسة وتربينا على هذا، لكن في نفس الوقت نحن مواطنون مصريون ديانتي المسيحية القبطية لكني مواطن وأساهم في هذا الوطن ومشغول بمشاكله، والمسيح عندما قال لنا "أنتم نور العالم وأنتم ملح الأرض" الملح لا يظهر إلا عندما يعمل في وسط الناس وسط الطعام".

وأكد قداسة البابا تواضروس، "إن مصر بخير والأمور تتحسن بها ولا تسمعوا إلى كل الأشياء المغرضة".

وأضاف البابا، خلال إجابته على أسئلة الأقباط بإيبارشية فرنسا في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس (مقر المطرانية)، أنه بعد ثورتين ومتاعب كثيرة وبلادنا تزيد مليوني نسمة كل سنة تقريبًا - وهذا رقم كبير - ونحن دولة اقتصادها محدود، لكن مصر تجتهد الآن في كل ناحية.

وتابع البابا قائلًا:"لا أقول أننا وصلنا للكمال أو وصلنا إلى درجة عالية لكن مصر تبذل جهدًا سواء من القيادة السياسية أو الحكومة والبرلمان وتحاول أن تنهض وتكبر وتفكر بصورة جديدة من أجل المستقبل وهذا شيء عظيم وبصفة عامة الأمور جيدة لكن في كل زمان هناك بعض الناس رؤيتها خاطئة وكلامها خاطئ ونظرتها سوداء لا ترى الأمور الجيدة، لكن بصفة عامة نشكر ربنا الأمور بخير".

وفي وقت سابق، أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني، عن توقف عظته الأسبوعية حتى منتصف نوفمبر المقبل؛ بسبب سفره خارج البلاد.