رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود جمعة: بيت العمدة سبب شهرتي.. وكنت أول من غنى للسيسي

جريدة الدستور

كان أول من غنى للسيسي في الصعيد مؤمنا أنه الرئيس القادم للبلاد، ومن بعدها لا يكاد يخلو فرح من تواجده بطريقة ما سواء في الدي جي بأغنيته الشهيرة "عند بيت العمدة دبحوا الدبايح"، أو عن طريق الكف الصعيدي الذي يجيده.

منذ زمن أدرك محمود جمعه مطرب الأقصر الشهير أن الكف له اتجاه وأن الأغنية التي تنسج عن طريق الكف لها اتجاه أيضا، ففكر أن يمزج بين الاتجاهين، وأصبح له صيت كبير في هذا الأمر، حتى إن معظم الأفراح التي يقيمها أبناء الصعيد يكون هو مطربها، "الدستور" التقت محمود جمعه وكان هذا الحوار..

كانت بداياتك مع الكف الصعيدي.. ؟

منذ صغري ومثل كل أبناء الصعيد، وأنا مغرم تماما بالكف الصعيدي، كنت أذهب للأفراح وأشاهد المطربين أصحاب الباع الكبير أمثال الفنان رشاد عبد العال ويونس برسي، وأبو صعود وأبو درويش، ومكي، وهذه الأسماء الشهيرة، وكنت أدخل مع "الكفافة" الذين يقولون المذهب الذي سيبني عليه المطرب، وبالتالي تعلمت الارتجال من هذه الخانات، ولها شروط معينة.
كنت مع الكفافة الذين تختار الخانة التي سيغني عليه المنشد، وبعد ذلك، واكتشفت أن صوتي جميل، فقمت بعمل بعض الليالي، وشجعني كثيرين، وشاركت مع ياسر رشاد وربيع البركة، وبعد ذلك قمت بإحياء ليالي الكف في أسوان ودراو واسنا والعديسات والأقصر وقوص.

سجلت كثير من الألبومات وصلت إلى 12 ألبوم ؟

نعم، صدر أول ألبوم لي وكنت أقضي فترة التجنيد في الجيش المصري، وقتها ذهبت إلى الشركة وسجلت معهم أغنية بعنوان "النصيب غلاب"، مع شركة هالة فون، وصاحبها أيوب لبيب، وكان يحتوي على 12 أغنية للكف، وجنازير، ونجح نجاحا باهرا واعجب الكثيرين، وراج وصنع لي حالة رائعة، وبعد النجاح للألبوم الأول، طلبوا مني عمل ألبوم آخر وكان ألبوم "الدنيا حظوظ"، والبوم "كف صعيدي"، وبعدها البوم "عجايب يا دنيا"، و"اعدل يا حظ".

بعد الكف انتقلت للأغنية الشعبية.. هل كان هذا لأن الكف محدود ويقتصر سماعه على أهل الصعيد؟

عند بيت العمدة هي أغنية تراثية، وكانت تغني في الصعيد بشكل عام، وكنت أتابع القنوات الشعبية، فسافرت إلى حيث قناة "المصراوية" وقابلت الحاج "فرج" صاحب القناة وسمع مني الأغنية، واتفقت معه على تسجيلها، فسجلت الكليب وأذاعه لمدة ثلاث أشهر، والكليب قام بعمل أرضية كبيرة لي في القاهرة وهو السبب في شهرتي، وبسببه أقمت العديد من الحفلات في الإسكندرية والقاهرة ومحافظات الصعيد، وكان هذا الكليب سببا في اتجاهي للغناء الشعبي.

لازلت تغني الكف في ليالي الصعيد.. هل تشعر انك مدين لهذا الفن وانه السبب الرئيسي في نجومية محمود جمعة؟

النجومية كانت بسبب الغناء الشعبي لأن الشعبي منتشر بقوة، ولكن في بلادنا اعمل إلى الآن في غناء الكف الصعيدي، وأحيي الحفلات التي تطلب مني، في أسوان والأقصر، وهناك حفلات ثابتة في مولد أبو الحجاج مثلا، ومولد الشيخ موسى أبو علي في الكرنك، وابو الجود الأقصري.

كيف استفدت من الكف في توزيع الاغنية الشعبية والارتجال وتأثيره على أغانيك؟

الكليبات أدخلت فيها ما يسمى في الصعيد" الجنزير"، وحين تم غنائها على الاورج وبتوزيع جديد قامت بجذب العديدين، وهناك من يميل للكف وهناك من يميل للأغنية الشعبية، فلا يصح مثلا أن أغني الكف في محافظات لا تعرف هذا الفن، وبالتالي لا تفهم ما يقال في الليالي ولو فعلت ذلك لانصرف الجمهور عني، أما الارتجال فلا يوجد فنان صعيدي لا يرتجل.. الارتجال أساس الفنان.

كيف كانت تجربتك مع النجوم امثال جواهر وغيرها؟

بعد الكليبات احببت ان اقوم بنقله مع المشاهير، فوجدت ان المناسب هو جواهر لان جواهر تفهم تراثنا، وغنت مع مطربين كثير، وحين طلبت منها عمل ديوتيو رحبت جدا، وقالت لي أنت الفنان المخصص لعائلتنا، والكليب اسمه "مش عاوزين رخامة"، ألحان سيد الأسواني، كلمات سمير محمد أحمد، وتوزيع تامر صقر، والتصوير كان في محافظة الفيوم، وكان المخرج هو أحمد نور، وكانت شركة هاي كواليتي هي التي تولت الأمر وصاحبها طارق عبدالله، وبسبب الكليب سنعمل أنا وجواهر حفل ثاني يوم العيد في الديوانية في الأقصر، وكليب يذاع على قنوات مزيكا وشعبيات والمولد، وأفراح.

غنيت أيضا للسياسة.. كيف كان هذا؟

نعم قمت بعمل كليب بعنوان "مين زيك يا سيسي"، وكان ذلك قبل الانتخابات المصرية وقبل خوض السيسي لها، وكان هذا الكليب مع الفنان اشرف عبد الجليل والفنانة نجوان، وكلماته تقول "دوري مي فاصولاسي مين زيك يا سيسي"، وانتشر بقوة في الصعيد وكانت الناس تغنيه فوق العربات التي تتجه للانتخابات المصرية، وبالتالي كانت سببا أيضا لرواجي خاصة وأنها مع أغنية حسين الجسمي شكلا ثنائيا جميلا في بلادنا.