رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحدى لجنة المسابقات




هو إيه دور اتحاد الكورة ولجنة المسابقات والحاجات الحلوة اللى بـ تدير الدورى والكاس والكورة فى مصر؟
مش تسيير العمل، وتنظيم الأمور، وتسهيل الدنيا على أطراف اللعبة؟ وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وإن زيد يبقى زى عبيد، وأندية مصر تبقى سواسية كـ أسنان المشط؟ ولا الهدف إننا نقول: الله! اللجنة حددت ميعاد تنتهى فيه المسابقة، والمسابقة انتهت فيه، برافو، ياخدوا كاس العالم فى الانتظام؟
أنا شايف إنهم ماشيين بـ المبدأ التانى مهما داسوا على أى حد، ومفيش أى رغبة فى تنظيم الأمور بـ شكل عقلانى، وتعالى نشوف الموقف دلوقتى:
حسب الجدول: الإسماعيلى عنده ماتش مع طنطا فى الأسبوع الخامس يوم ٢٤ أكتوبر، والزمالك عنده ماتش مع المقاولين يوم ٢٣ أكتوبر فى نفس الأسبوع. تمام.
الإسماعيلى طلع مباراة فى البطولة العربية يوم ٢٣ أكتوبر، والزمالك طلع ماتش جينيراسيون يوم ٢٤ أكتوبر، والماتشين ما كانش معمول حسابهم، دى حاجة خارجة عن إرادة الكل، مفيش مشكلة، إنما اتحاد الكورة تعامل إزاى؟
مسك الإسماعيلى نفضه، فى الأول قالوا مفيش تأجيل ماتشات، وهـ نلعب يوم ١٦ أكتوبر، وبناء عليه نأجل ماتش حرس الحدود من يوم ١٨ أكتوبر لـ يوم ١٩ أكتوبر، ليه القرار دا؟ ليه ما نأجلش الماتش؟
علشان هم عندهم حساسية من كلمة تأجيل، وعايزين يطلعوا فى النهاية منضبطين، ويخلصوا فى الميعاد اللى حددوه، حتى لو الدراويش دفع التمن، لـ إنه كدا الإسماعيلى بقى مطلوب منه يلعب ٣ مباريات فى أسبوع واحد: يوم ١٦ مع طنطا، ١٩ مع حرس الحدود، ٢٣ فى البطولة العربية.
مش بس كدا، دا كمان ماتش طنطا هـ يتلعب من غير اللاعبين الدوليين، لـ إنه داخل فى فترة التوقف الدولى، يعنى اللاعيبة الأفارقة مفيش، إضافة لـ لاعيبة الإسماعيلى فى المنتخبين الأول والأوليمبى، مش مهم، المهم الجدول ينضبط.
لما طلعت لهم بعد كدا مشكلة الزمالك، ولقوا إنهم مش هـ يعرفوا يقولوا لـ الزمالك نلعب فى فترة التوقف الدولى، اضطروا يغيروا الميعاد تانى، ويرجعوا لـ التأجيل، بس المرة دى: التأجيل هـ يكون لـ يوم ١٠ نوفمبر، يعنى هـ يكون من غير لاعيبة المنتخب الأوليمبى.
فـ إنت كـ إسماعيلى يبقى قدامك يا إما تلعب يوم ١٦ من غير الدوليين والأوليمبيين وتلات مباريات فى الأسبوع، يا إما تلعب ١٠ نوفمبر «تاريخ فاضى» من غير الأوليمبيين، فـ الإسماعيلى اختار إنه يلعب من غير الأوليمبيين.
كويس، هل هـ تعرف تعمل كدا مع الزمالك؟ هل ممكن تقول له العب ١٠ أو ١١ نوفمبر، فى فترة التوقف بتاعة المنتخب الأوليمبى، من غير لاعيبة الزمالك فى المنتخب الأوليمبى؟
ولا يقدر طبعًا.
أومال هـ يعمل إيه فى ماتش المقاولين؟
هم لسه ما توصلوش لـ قرار، وعندهم أمل يلاقوا له ميعاد مستريح، فى حدود الميعاد اللى حددوه لـ نهاية الدور الأول، لـ إن كل تفكيرهم محصور فى إننا نخلص فى الميعاد دا؟
إنما خلينى أقول لك إنهم مش هـ ينجحوا إطلاقًا فى إنهاء الدور الأول حسب ميعاده، لـ إنه ماتش المقاولين دا مش هـ يكون الماتش الأخير اللى يعمل لهم مشكلة، لسه فيه ماتش الزمالك مع إنبى، اللى المفروض يتلعب يوم ٢٧، وماتش الزمالك وجينيراسيون يوم ٢٤، ولو الزمالك لا قدر الله خسر، هـ يبقى مطلوب منه كمان يلعب فى إفريقيا يوم ٣٠.
مش بس ماتش إنبى، ماتشات الأسبوع التامن، مستحيل تتلعب فى ميعادها طبقًا لـ الجدول المعلن، لـ إنه كدا الزمالك لو صعد هـ يبقى مطلوب منه يلعب خمس مباريات قوية جدًا فى أسبوعين، منهم سفر لـ الكونغو الديمقراطية، مع بيراميدز ومازيمبى والجيش وأول أغسطس وسموحة.
الأهلى هـ تبقى الأمور أخف شوية، بس برضه خمس مباريات فى أسبوعين، وما أظنش إن الأهلى أو الزمالك هـ يرضوا بـ الوضع دا.
بـ اختصار، الحاجة الوحيدة اللى الاتحاد مهتم بيها مش هـ تنفع، والله العظيم ما هـ تنفع، فـ يا ريت يعترفوا بـ إن التأجيل دا زى القضا والقدر والنصيب، بـ يحصل لـ أسباب خارجة عن الجميع، ويشيلوا أى حد من دماغهم، ويهتموا بـ الأندية شوية، وبـ مصلحتها
ممكن!