رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحديد أولى جلسات محاكمة قتلة "شهيد الشهامة"

محمود البنا
محمود البنا

حددت محكمة أحداث شبين الكوم، الأحد المقبل الموافق 20 أكتوبر الجاري، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل "محمود البنا" بناءً على قرار النائب العام في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح تلا، بإحالة المتهم محمد أشرف عبدالغنى راجح، وثلاثة آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

ومن جانبهم، دشن الشباب وأهالي مدينة تلا والعديد من المغردين المتعاطفين مع القضية في مصر عامة والمنوفية خاصة هاشتاجات (#إعدام_محمد_راجح – #الشعب_المصري_يطالب_إعدام_راجح – #المصريين_عايزين_حق_محمود – #إعدام_راجح – #حق_محمود_لازم_يرجع – #محمد_راجح_قاتل).

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح، عن حقيقة الواقعة، والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات؛ فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوٍ وعبواتٍ تنفث مواد حارقة للعيون– مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس - وكان يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر 2019 موعدًا لذلك.

وأضافت التحقيقات، أن المتهمين "محمد راجح" و"إسلام عواد" تربصا بالمجني عليه بموضعٍ قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن تجمعٍ لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة؛ وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه؛ فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث "مصطفى الميهي" وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه مثخنًا بجراحه؛ فنقله الأهالي إلى مشفى تل المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.

وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.

وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته بإصابتين، إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.

وأكدت مصلحة الطب الشرعي، أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه اليسرى هي التي تسببت في وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود.

وشاهدت النيابة العامة تسجيلات كاميرات المراقبة وقت وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر وهو يحاول الإمساك به، وبمشهدٍ آخر والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيًا.

وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.