تعرضت للإهانة.. والدة بطلة حادث المنوفية تروي تفاصيل مثيرة (فيديو)

التقت "الدستور" مع سحر عمر، والدة الفتاة التي تعرضت للضرب والإهانة من قبل الجاني في جريمة قتل الشاب محمود البنا بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وسردت تفاصيل الواقعة كاملة، والتهديدات التي تلقتها نجلتها من قبل الجاني وأصدقائه، وتحريرها محضرا ضده.

وصرحت سحر عمر والدة الطالبة روناء حشيش، بأن السبب في مقتل الطالب محمود البنا وصاحبة فيديو الاعتداء من قبل الجاني محمد راجح، أن نجلتها تعرضت للإهانة والاعتداء من قبل "راجح" بسبب صور له ولصديقته، مؤكدة أنها في حالة انهيار عصبي منذ سماع خبر وفاة محمود، وسافرت إلى خالها بمحافظة الإسكندرية منذ أول لحظة للحادث.

وأضافت سحر عمر، والدة الفتاة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ابنتها جاءت قبل حادثة قتل البنا منهارة وتبكي، معللة بكائها بأن تليفونها مسح كل شيء، "وأنها عملت سوفت وير في أحد محلات المحمول في شارع هندسة الري، وعندما سألتها عن مصدر الأموال التي قامت بها قالت من صديقتي، واستمرت في البكاء يومين، ولم أعلم بالقصة إلا يوم وفاة محمود".

وأضافت سحر عمر، أنها كانت في القاهرة واتصلت بها نجلتها منهارة، وقالت: "راجح قتل محمود وأنا هروح المستشفى حالا يا ماما"، ومنعتها من الذهاب وبدأت في السؤال عن السبب ولم ترد عليها.

وأوضحت أم الطالبة، أن نجلتها حاولت الابتعاد عن "محمد" ، ولكنه حاول مرارًا لمس جسدها ولكنها تراجعت أمامه كثيرا، مشيرة إلى أن الجاني هددها برش مادة كاوية على وجهها في حال حديثها عن الأمر لأي شخص، وهو ما منعها من إبلاغ والدتها بالأمر خوفا من الجاني.

وأشارت إلى أن "راجح" حاول الحصول على الهاتف المحمول لأن أحد الفتيات أبلغته أن "روناء" حصلت على صور للمتهم مع إحدى الفتيات، موضحة أن الصور انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي عقب جريمة القتل.

وأكملت أن المجني عليه علم بالأمر واتصل بالفتاة وتحدثت إليه، وقالت له لا تتدخل في الأمر خوفًا منها عليه من القاتل، مؤكدة على أن "محمود" صديق لابنتها.

ونفت السيدة أن تكون نجلتها ذهبت إلى المحكمة للشهادة ضد محمود البنا، لافتة إلى أن القاتل طلب منها خطوبة نجلتها لكنها رفضت، وقالت له "إنك لا تصلح، وفي النهاية أنتم عيال تتجوزوا ايه يا بتوع تانية ثانوي"، مؤكدة على أنها طردته في رمضان الماضي.

وأكدت أن محمود ضحي بحياته من أجل ابنتها، وقالت إنها تعرف محمود وجلست معه وتحدثت إليه، وذهبت للمشاجرة معه بسبب علاقته بابنتها وقالت له "ابعد عنها" مضيفة: "ولكنه قال لي أنا بحافظ عليها مثل أختي تماما، وأي حد هيكلمها أنا ممكن أكله"، مشددة على أن "رجل بهذه الطريقة سنقف معه إلى النهاية حتى نتمكن من الحصول على حقه، ولن تشهد نجلتي مع راجح نهائيا لأنه أوقفها في الشارع وأهدر كرامتها".

وأكدت سحر بأنها سوف تقوم بتحرير محضرا بواقعة الاعتداء على نجلتها في قسم شرطة تلا، وستقف مع محمود لأنه دافع عن كرامة ابنتها وعن شرفها.

وعن مواجهة الجيران وأهل المدينة بعد الواقعة والإشاعات الكثيرة التي خرجت على ابنتها، أكدت أنها تقول الحقيقة "لأي حد بيواجها أو يسألها" وتؤكد على "رجولة محمود وشهامته ودفاعه عن كرامة ابنتها".

وشددت مرة أخرى أن ابنتها لم تخرج "ولم تدلي بشهادتها لأي طرف ولا تقدمت بالدفاع عن راجح القاتل، لأن راجح مجرم قاتل وبلطجي، وسوف تقدم ببلاغ ضد راجح واعتدائه عليها وتهديدها".

وعن عملائها في عملها، أكدت أنهم جميعا وقفوا بجانبها وقدموا لها الدعم و"ردوا على كل من يجيب سيرة ابنتي بسوء".

وعن سفر ابنتها وهل سيكون بلا عودة أم أنها لفترة معينة، أكدت أن ابنتها سوف تعود مرة أخرى لمواصلة دروسها ومدرستها، ولكن عقب الحكم على راجح بسبب التهديدات التي تلقتها ابنتها برش وجهها بمياه النار، بجانب الاتصالات المستمرة حتى الآن بتهديدها من قبل أصدقاء "راجح" وليس أصدقاء "محمود".