"الدسوقى" أحد جنود أكتوبر: عشنا أيام عصيبة.. ولم نعرف طعم الزاد (فيديو)

46 عامًا مرت على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة والتى اندلعت فى السادس من أكتوبر من عام 1973م، واستطاع الأبطال أن يُطهروا وطنهم من دنس الأعداء، خاصةً أرض سيناء التى ارتوت بدماء الكثير من أبناء مصر الشرفاء، والذين ضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل تحرير الأرض المباركة، والاحتفاظ بها للأجيال القادمة.

"الدستور" حاورت الحاج محمد فؤاد الدسوقى، صاحب الـ73 عامًا، أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، وأحد جنود حرب أكتوبر المجيد، والشاهد على تفاصيل كثيرة مما عاناه المصريين فى هذا التوقيت العصيب.

فى البداية، قال الدسوقي "قبل ما الحرب تقوم الرئيس محمد أنور السادات الله يرحمه، عملنا تسريح من الجيش، وده كان من ضمن خطة الحرب، ورجعوا بعد فترة استدعونا تانى، قبل الحرب بـ10 أيام، وقبل العبور بيوم واحد أعلنت الطوارئ، ولقينا سرب طيران من بطن جبل عتاقة وسألنا القادة بتوعنا قالوا الحرب بدأت".

وأضاف الدسوقى: "أنا كنت دفاع جوى فى الجيش الثالث الميدانى، فى السويس، وعبرنا البر الثانى من القناة، وبوسنا أرض سيناء أول ما وصلنا وسجدنا شكر لله عز وجل، وكنا حماية للنسخ الأول من العبور، ولكن تم محاصرتنا فى ثغرة الدفرسوار، ودى كانت حادثة اتسببت فى تعقيد مسار الأحداث فى حرب أكتوبر، كانت فى نهاية الحرب، وقتها الجيش الإسرائيلى تمكن من تطويق الجيش الثالث الميدانى، وكانت بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى امتدادًا بالضفة الشرقية لقناة السويس".

وأوضح الدسوقى: تمركزنا فى موقعنا بعد يومين أو ثلاثة، وجيش العدو يرمى علينا جوابات من الطائرات مكتوب فيها: "أيها الجندى المصرى لقد انقطعت عنك الإمكانات والاتصالات السلكية واللاسلكية فالرجاء منك أن تسلم نفسك لأى جندى إسرائيلى، لأنك لم يعد أمامك إلا لعق الزلط، إمضاء عميد عساف ياجورى"، فى الوقت ده مكناش بنعرف طعم الزاد، وكنا بنجيب الرز اللى الإسرائيليين استخدموه ونغسله كويس من التراب، ونعيد طبخه من جديد علشان ناكله، وشوفنا أيام ما يعلم بيها إلا ربنا، لحد ربنا ما حررنا، ورجعتلنا أرضنا بسلام.

وتابع الدسوقى: "شباب اليوم مشافش البهدلة اللى احنا شوفناها فى حرب أكتوبر، كانت أيام عصيبة جدًا، يارب ما ترجع تانى، ولازم الشباب يحافظوا على مصر، وبقولهم اسمعوا عن أبطال مصر اللى حرروا الأرض، وحافظوا على مصر".