رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب "فوتوشيشن الصندرة": "كان صدفة وبكاميرا موبايل"

جريدة الدستور

"صندرة" صغيرة مُظلمة، تعلو إحدى مكاتب بيع المستلزمات والأدوات المدرسية، يُداعبها انعكاس ضوء الشمس، تتراكم بها الكراكيب، وبعض الأشياء المُهملة، كـ"الأوراق"، التي تُغطيها الأتربة، و"الكتب القديمة"، التي أصبحت بيوتا للعناكب، كانت مكانا مناسبا لتصوير "فوتوسيشن"، يجمع بين نوستالجيا التسعينيات وموضة الألفية الجديدة.

هادي خليفة، صاحب الـ21 عاما، أحد أبناء مدينة بيلا، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، والطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة طنطا، الذي حرص على تصوير "فوتوسيشن" له، داخل "الصندرة"، المُمتلئة بالأوراق القديمة والأتربة.

الصور بدورها جذبت أنظار أصدقاء "هادي"، ومتابعيه، بعدما نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، حيث تساءلوا عن حقيقة هذا المكان، مُعربين عن إعجابهم الشديد بما وصفوه بـ"فوتوشيشن الصندرة".

وعن فكرة الـ"فوتوسيشن".. قال "هادي"، لـ"الدستور"،: "فكرة الفوتوسيشن كانت صدفة، أنا بحب التصوير بصفة عامة، ولكن المكان ده أنا روحته صدفة، اليوم اللي صورت فيه الفوتوسيشن كنت بزور أحد أصدقائي، ووالده عنده مكتبة كبيرة لبيع المستلزمات والأدوات المدرسية في مدينة بيلا، كان فيه جوا حمام دخلت أغسل إيدى علشان اتوسخت حبر، فشوفت المكان، ونشفت إيدي، وجبت الموبيل، وطلعت الصندرة، وفضلت أصور اللي قدرت أصوره بإيدي، ولما جالي أفكار صور لازم حد يصورهالي ندهت لصديقي".

وأضاف "هادي"، "المكان كان ملفت للنظر، لأنه قديم ومحدش بيطلعه ومتروك فكون منظر تاريخي كده تحس إنه تراث، وبالفعل فيه حاجات عدى عليها زمن كبير زي كتب، وأجهزة كهربائية، والتراب اللي محدش حركه من مكانه غير إيدي، لأن المكان أصلًا عبارة عن صندرة فيها أوراق وكتب تعتبر مخزن، وبعدين فيه حاجة لفتت نظري في المكان إن كان فيه حاجات على الترابيزة اللي اتصورت عليها متروكة كأنها حد كان قاعد وبيعمل حاجة وسابها وبعد كده التراب اتجمع عليها، وكونت منظر جميل".

على الرغم أن "الفوتوسيشن" تم تصويره بهاتف محمول، إلا أنه ظهر بجودة عالية وكأنه تم تصوير بأحدث كاميرات التصوير، حسبما أكد "هادي"،: "أنا مبصورش غير بموبايلي وهو iPhone 7، والصور بتطلع جميلة جدا، أحسن من أي كاميرا، وأي مكان بروحه بطلع موبايلي وأبدأ تصوير الحاجة اللي بتلفت نظري، وبإذن الله مش هبطل تصوير أى مكان بروحه".