رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلطجي المنطقة.. حرب في سوريا وشرق المتوسط

أردوغان
أردوغان

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إشباع رغباته التوسعية، والطمع في الثروات، حيث تتنوع دوافع الدكتاتور العثماني، إلا أن جذوره الإرهابية وأجندته الداعمة لسيناريوهات الفوضى وعلاقته المشبوهة والقائمة منذ سنوات مع تنظيم داعش، تظل هي السبب الأكثر خطورة.

- تمدد المشروع التركي
لم يتوقف المشروع التوسعي التركي عند حدود التمدد الناعم، في الثقافة والاقتصاد؛ بل تجاوزه إلى التمدد والتوسع الخشن، والمتمثل في صورته العسكرية الصريحة، لتعيد تركيا بذلك سيرة الوجود العسكري العثماني في العالم العربي، بعد أن مضى على نهايته نحو مائة عام.

جاء التوسع العسكري التركي عن طريق تدخلات عسكرية، وإرسال جنود، وتأسيس قواعد عسكرية، أقيمت خلال الأعوام القليلة الأخيرة، على أطراف المنطقة العربية، وفي شقيها؛ الآسيوي والأفريقي.

وظهر الأمر واضحا وجليا في النوايا الخبيثة لتلك التدخلات التركية في شئون دول المنطقة، فمنذ أيام قليل قد رأينا الرئيس التركي وهو يعلن حرب موسعة داخل الأراضي السورية، الأمر الذي يعتبر تدخلا صريحا واعتداء صارخ على دولة ذات سيادة دولية كاملة وعضوا في كافة المحافل الدولية، مما يجعل هؤلاء الذين يقومون بتلك العملية وعلى رأسهم أردوغان بمثابة مجرمي حرب طبقا للقوانين والأعراف الدولية.

- أطماع تركيا في مقدرات دول شرق المتوسط
وقبل ذلك نرى التدخل التركي السافر في شأن دول شرق المتوسط كقبرص واليونان وما يسعى إليه الجانب التركي من إشعال فتيل الحرب في المنطقة، وتظهر الأطماع التركية جلية في مقدرات دول شرق المتوسط من الغاز.

كل ماسبق يؤكد مساعي أردوغان وأطماعه في التوسع على حساب دول المنطقة وتدخله المشين في شئون الدول الداخلية ومحاولته زرع الفتن بين شعوب دول المنطقة، مما يساعده على نيل المكاسب الذاتية وتحقيق أحلامه المتغطرسة.