وزراء خارجية المتوسط يدعون إلى بذل الجهد لتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة

دعا وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط الى بذل المزيد من الجهود لتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة، وذلك خلال المنتدى الإقليمي الرابع للاتحاد الذي استضافته اليوم الخميس مدينة برشلونة الاسبانية.

واتفق وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط ​​على الحاجة إلى تحديد أولويات الاتحاد العام المقبل ​​وتركيز العمل بشكل خاص على قضايا البيئة وتغير المناخ وتشجيع التجارة والاستثمار، وخلق فرص العمل والتعاون الاقتصادي؛ بما في ذلك الاقتصاد الرقمي والبنية التحتية، بحسب البيان الختامي للمنتدى.

وأكد الوزراء أن الاتحاد من أجل المتوسط ​​يعد مساحة فريدة للحوار في المنطقة الأورو-متوسطية من أجل التركيز على المشاريع المشتركة الهامة والتغلب على العقبات السياسية. كما أقر وزراء الخارجية بالجهود التي بذلت في السنوات الماضية لتنفيذ خارطة طريق الاتحاد والذي تم اعتمادها في عام 2017.

واعتبر الوزراء انتظام انعقاد هذا المنتدى الإقليمي لمدة أربع سنوات متتالية - وهو التجمع الرئيسي لمناقشة بناءة حول التكامل الأورومتوسطي - يوفر استمرارًا قويًا لمبادئ وأهداف عملية برشلونة والتي سيحتفل الاتحاد من أجل المتوسط العام المقبل بالذكرى الخامسة والعشرين لهذه العملية التاريخية التي انطلقت عام 1995.

وأشاد المشاركون في المنتدى الإقليمي - بشكل خاص - بقدرة الاتحاد على استخدام العلوم والسياسات معا؛ لمواجهة التحديات العاجلة بالمنطقة، حيث جمعت نسخة المنتدى هذا العام العلماء وصانعي السياسات والخبراء الرئيسيين لمناقشة الاستنتاجات الرئيسية للتقرير العلمي الأول من نوعه حول تأثير المناخ والتغير البيئي في منطقة البحر المتوسط والذي تم عرضه خلال المنتدى.

من جانبه، قال أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل - خلال المنتدى - إنه "ليس لدى أي دولة واحدة، ولا مجتمع واحد في منطقتنا موارد كافية للتعامل مع وتيرة تغير المناخ من تلقاء نفسها"، مشددا على ضرورة تركيز الجهود المشتركة في العقد المقبل على مواجهة هذه القضية الملحة التي تتجاوز تغير المناخ وتتضمن إعادة النظر في نهجنا تجاه الموارد المحدودة في المنطقة، وذلك تمشيا مع أهداف التنمية المستدامة.

يشار إلى أن المنتدى الإقليمي الرابع للاتحاد من أجل المتوسط عقد - في وقت سابق اليوم - ببرشلونة، حيث مقر الاتحاد، وذلك بمشاركة عدد كبير من وزراء خارجية دول الاتحاد، وكذلك أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وقد ترأس المنتدى بجانب السفير ناصر كامل​، المنسقة العليا لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي، والقائم بأعمال وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني جوزيف بوريل.