رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يواجه خيبات الداخل بالعدوان على سوريا

جريدة الدستور

بعد انخفاض عدد التابعين لحزب أردوغان بسبب فشل سياسته الداخلية في احتواء معارضيه، وتقبل سياسة الرأي الأخر وتنفيذ خططه القمعية، بجانب التدني الاقتصادي، الذي شهدته تركيا في الآونة الأخيرة، بحث الحاكم الديكتاتوري عن شق طرق بديلة خارجية تساعد على تشتيت الأنظار من حوله داخليا.

وكشف مركز دراسات التأثير الاجتماعى "TEAM" فى إسطنبول، عن تراجع شعبية "أردوغان" بشدة فى الداخل التركي، موضحًا أن شعبية "أردوغان" وتأييد حزبه تراجع وبلغ ٤٧.٨٪، أى أنه أقل من ٥٠٪.

وكان "العدوان على سوريا" هو الخطة البديلة التى اتجه أردوغان لتنفيذها واضعا جنوده وقيادات الجيش التركي "في وجه المدفع" وتحريكهم من خلف الشاشات في مقر حكمه، والتلذذ بمشاهدة جثث وأشلاء الأبرياء من أهالي شمال سوريا.

ردود أفعال غاضبة من شتى الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأوروبية إضافة للولايات المتحدة الأمريكية، حذرت من عواقب التدخل السافر في الشأن السوري، منددة بالعدوان الغاشم على شمال سوريا، وإلا أن قطر كانت المؤيد الوحيد لإراقة الدم واستباحة أعراض الأبرياء.

وكانت معدلات الاقتصاد التركي شهدت انهيارا سريع الوتيرة تزامنا مع ارتفاع نسبة البطالة لأكثر من الضعف من ١٢.٣٪ إلى ٢٥٪، إضافة إلى انخفاض معدلات النمو إلى ٠.٥٪، وارتفاع معدلات التضخم من ٨.٥٪ إلى ١٢٪.