رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أردوغان" يواجه عزلة دولية بعد عدوانه على سوريا

جريدة الدستور

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة رفض عالمية جديدة، بعد إصراره على ضرب المناطق الحدودية شمالي سوريا.

ورفض العالم أجمع العملية العسكرية حتى حلفاءه لم يستطيعوا الوقوف في صف أردوغان في ظل عدوانه السافر على الأراضي السورية.

والبداية كانت مع الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد أن أعطى الرئيس دونالد ترامب نظيره التركي الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية اندلعت موجات الغضب داخل الكونجرس والبيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية ورفضت الإدارة الأمريكية بالكامل قرار ترامب.

ودعا الكونجرس لسن تشريع جديد لفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، وتدارك ترامب خطأه ولكن بعد فوات الأوان، وهدد بتدمير وطمس الاقتصاد التركي بالكامل.

وجاء الرد الألماني والذي كان الأقوى، دعت برلين أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بإعادة النظر في عضوية تركيا في الحلف.

وناشدت، كلوديا روت، نائبة رئيس البرلمان الألماني، حلف شمال الأطلسي، بشكل غير مباشر، التساؤل حول عضوية تركيا في الناتو في ظل العملية العسكرية التركية شمال سوريا.

وقالت كلوديا روت، السياسية من "حزب الخضر الألماني"، "إذا لم يصدر عن حلف الناتو مجددا رد فعل، إذا صمت الناتو مجددا، إذا لم يجعل الناتو عضوية تركيا موضع تساؤل، سيتعين عليه التوقف عن التحدث عن تحالف القيم".

كما أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بقوة اليوم العدوان التركي مؤكدًا أنه يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويقوي تنظيم داعش الإرهابي.

ورفضت المفوضية الأوروبية العدوان، ودعت تركيا لضبط النفس ووقف العدوان العسكري، مهددين تركيا بعدم دفع أي أموال مقابل إنشاء منطقة آمنة في سوريا.

من جهتها، أعلنت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي في فرنسا أميلي دو مونشالان أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا بصدد إصدار بيان مشترك يندد بالعدوان.

وأعلنت النرويج تعليق تصدير أي شحنات جديدة للأسلحة إلى تركيا خلال الفترة المقبلة، ردًا على عدوانها العسكري.

وأعربت الصين عن قلقها إزاء العواقب المحتملة للعمليات العسكرية التركية داعية الجانب التركي إلى ضبط النفس.

ورفضت روسيا على مضض العملية العسكرية، محملة الأمر على ترامب، بعد إرساله إشارات متناقضة حول الوضع في سوريا.

وأكد وزير الخارجية سيرجي لافروف أن انسحاب أمريكا من الحدود السورية سيشعل المنطقة برمتها، والعملية العسكرية من شأنها الإضرار بوحدة الأراضي السورية، وعلى تركيا ضبط النفس.

وأضاف لافروف أن الأكراد يشعرون "بقلق بالغ" عقب إعلان أميركا عن سحب قواتها، ويخشون من أن يؤدي ذلك إلى "إشعال المنطقة برمتها"، وقال "يجب تجنب ذلك بأي ثمن".