رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أمير التواطؤ".. دول الخليج تدين التدخل التركى فى سوريا.. و"تميم" يجرى اتصالًا مع شقيقه "أردوغان"

جريدة الدستور

تواصل قطر انحرافها عن الموقف العربي الموحد إزاء أزمات المنطقة، والاصطفاف خلف سياسات الحليف التركي بعيدًا عن محيطها الإقليمي، وهو ما بدا جليًا عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، شمال شرق سوريا.

وفور اندلاع القصف التركي داخل الأراضي السورية، سارعت الدول العربية والخليجية في إدانة العملية العسكرية التركية، والتحذير من انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، بينما غرد أمير قطر تميم بن حمد، خارج السرب وأجرى اتصالًا بالرئيس التركي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين "الشقيقين" كما ورد في بيان رسمي لوكالة الأنباء القطرية.

وجاء في بيان الوكالة: "أجرى أمير البلاد اتصالًا هاتفيًا بالرئيس التركي تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لاسيما مستجدات الأحداث في سوريا".

ويأتي الموقف القطري إزاء العملية العسكرية التركية في سوريا، مناقضًا لموقف دول الخليج كافة، إذ أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، واصفًا إياها بـ"تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن هذا العدوان يمثل تطورًا خطيرًا واعتداءً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلًا صارخًا في الشأن العربي.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنورقرقاش، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع "تويتر: "الإدانات العربية الواسعة للعدوان التركي على سوريا ليست بالمستغربة، فالحد الأدنى للعمل العربي المشترك رفض العدوان على الفضاء العربي، وبالمقابل فالموقف الدولي الرافض للعدوان التركي ينبع من أسس القانون الدولي وإدراك مشترك بأن هذه الخطوة ستعقد المشهد المعقد أصلًا".

فيما أدانت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم العسكري التركي على المناطق السورية، معربة عن تأييدها لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان.

وفي سياق متصل، أكدت الكویت أن العملیات العسكریة التركیة في شمال شرق سوریا تعد تھدیدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة داعية كل الأطراف إلى الوقف الفوري للعملیات العسكریة.

ولم يكن هذا الموقف الأول الذي يعكس التخلي القطري عن الموقف العربي إزاء الأزمة السورية على وجه التحديد، ففي إبريل الماضي، أعربت وزارة الخارجية السورية، عن اشمئزازها من انطلاق طائرات أمريكية استهدفت سوريا من قواعد في دولة قطر، حينما أعلنت كل من؛ فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، توجيه ضربة ثلاثية إزاء سوريا.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية آنذاك: "تعرب الجمهورية العربية السورية عن الاشمئزاز من الموقف المخزي لحكام مشيخة قطر بدعم عدوان الثالوث الغربي الاستعماري على سورية والسماح بإطلاق حمم العدوان الحاقد من قاعة العيديد في قطر".