رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: الشعب التركي سيحصد نتائج توغل أردوغان في سوريا

أردوغان
أردوغان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب بعض الخيارات الصعبة بعد أن أعطته الولايات المتحدة الضوء الأخضر لبدء العمليات العسكرية في سوريا، وعلى الرغم من أن أردوغان أعلن أنه ينوي دخول الأراضي السورية للقضاء على داعش ومخيماتها، واصفا الاجتياح التركي بأنه عملية السلام، إلا أن الجميع يعلم أنه دخل سوريا لأغراض أخرى منها القضاء على الأكراد، والتوسع داخل سوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.

مبررات أردوغان

وذكر تقرير الصحيفة، تصريحات إبراهيم كالين، الرجل الأيمن لأردوغان، لشبكة سي إن إن، بإن التصعيد العسكري في تركيا ليس خطوة ضد الأكراد، وأن تركيا ليس لديها أي مشكلة مع الأكراد، قائلا "لكننا نحن"تركيا" نحارب [منظمة] إرهابية قتلت وقمعت الشعب الكردي كذلك، وبالنسبة للمهمة الرئيسية للاجتياح العسكري لسوريا ألا وهي محاربة داعش، فينبغي أن يكون العالم ممتنًا لتركيا".

وتابع كالين:"ليس لتركيا أي مصلحة في احتلال أي جزء من سوريا"، كما وصف عمليات عسكرية سابقة عبر الحدود في جاربلس وعفرين بأنها مجرد عمليات أرض مؤقتة.

وفي الوقت نفسه، قدم فريتين ألتون، مدير اتصالات أردوغان، تأكيدات بأن الاعتبارات الإنسانية كانت في المقدمة لإجتياح سوريا، وكتب في الواشنطن بوست، "أن الخطة التركية العسكرية في سوريا تساعد في إيواء الأبرياء"، مضيفا بأنه "يصل حجمهم إلى مليوني لاجئ سوري مقيم في تركيا، وهم "سيتطوعون" للعيش في المنطقة الآمنة، على الرغم من أن معظمهم ليس لديهم صلة سابقة بالمنطقة".

وإدعى كالين أيضًا أن الإعادة الجماعية للاجئين إلى الوطن ستتم طوعًا، وليس تحت الإكراه، على الرغم من أنه لا يبدو أن أحدًا قد سأل الأشخاص المعنيين ووكالات الإغاثة متشككة في الأمر للغاية، بحسب التقرير المنشور في الجريدة البريطانية.

خسارة أردوغان الكبيرة

بينما يستعد أردوغان لإرسال القوات، يواجه مشكلات قد تعصف به كرئيس دولة، إحداها هي ما إذا كانت تركيا لديها القدرة على توجيه التهمة ضد داعش أو السيطرة على مخيمات اللاجئين، التي يحرسها الأكراد حاليًا.

فمثل أي شخص آخر، ليس لدى أردوغان أي فكرة عن الطريقة التي قد يتصرف بها ترامب بعد ذلك بعد تهديده الأخير بتدمير الاقتصاد التركي في حالة التصعيد العسكري، لاسيما والموقف المتعثر مع روسيا، التي تغير موقفها بسرعة، لاسيما بعد دعم النظام الروسي للعمليات العسكرية في إدلب بالتعاون مع الجيش السوري ضد الجيش التركي.

وتحدث التقرير المنشور عن، الخسارة الثالثة التي يتكبدها أردوغان، والمتمثلة في الخسارة الاقتصادية، والحرب مع الشعب التركي الذي خاب أمله بالفعل مع أردوغان، ويعاني من ويلات اقتصادية متعمقة، من صراع مكلف ومستمر وطويل، بينما ينظر الكثير من الشعب التركي على أن الاجتياح العسكري في سوريا حرب غير ضرورية.