رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منهم محفوظ.. كيف تلقى الأدباء خبر فوزهم بنوبل؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

كيف كانت ردود أفعال الكتاب حين وصلهم نبأ فوزهم بجائزة نوبل، وهي أكبر جائزة عالمية في الأدب، في التقرير التالي ترصد "الدستور" كيف تقبل الأدباء نبأ فوزهم بالجائزة.

نجيب محفوظ
في حوار أجري معه قال نجيب محفوظ إنه كان نائما حين وصله الخبر، ولم يُصدق أنه فاز بالفعل، وفوجئ بالسفير السويدي المبعوث من الجائزة لإعلامه الخبر يطرق منزله، وقال محفوظ في الحوار أثناء وجود المخرج توفيق صالح: "لا أعرف كيف قابلته بالبيجامة، ثم أنا كنت واكل بصل لأن توفيق صالح أفهمني إن البصل بينزل السكر.. يعني كان ضروري في أسبوع جائزة نوبل تقول هذه النصيحة؟".

ماركيز
عندما اتصل ممثل الأكاديمية السويدية بماركيز يعلمه فيه بنبأ فوزه بجائزة نوبل سمع سيلا من الشتائم، وأغلق ماركيز الخط في وجهه، وهو يظن أن أحدا ما يحاول أن يتلاعب معه، لكن الهاتف رن مرة أخرى وبصبر وقور وتهذيب أعاد عليه ممثل الأكاديمية الخبر ورجاه |أن يبقيه سرا حتى الإعلان الرسمي.
جلس ماركيز وقتها أمام مكتبه الذي تكدست عليه ترجمات روايته الأخيرة "قصة موت معلن"، بسبع وثلاثين لغة، ثم أطلق تنهيدة ارتياح فمنذ سنوات وهو يشعر بالضيق في شهر أكتوبر، منذ الوقت الذي أخذت الشائعات تضعه بين المرشحين لنوبل.

سارماجو
أما الكاتب الشهير خوسيه ساراماجو فكان في طريقه لمعرض فرانكفورت الدولي حين اتصل به ناشره وأخبره بفوزه بجائزة نوبل، وقال ساراماجو بعد سماعه الخبر "أحس بمسؤولية كبيرة لأني أول برتغالي يحصل على الجائزة، وأشعر انني مضطر لارتداء درع واق وإلا بكيت من التأثر والانفعال".

إيمركيرتيز
حصل الأديب المجري وهو من الناجين من المعسكرات النازية على نوبل في الأدب عام 2002، وكان في برلين حيث يعمل بالتدريس ويكتب عملا جديدا وضع له عنوانا مؤقتا هو "تصفية"، وكان يبلغ من العمر وقتها 73 عاما، حين استمع في المذياع لنبأ فوزه بنوبل، وكانت سعادته كبيرة جدا حتى أنه قفز مثل طفل، لأنه وعلى حد قوله "وجدت فيها تشريفا للأدب المجري المعاصر".

باتريك موديانو
قال الروائي الشهير باتريك موديانو أنه كان في الشارع في الحي الذي يسكن به، وان ابنته هي التي أخبرته بفوزه بجائزة نوبل.
وأضاف موديانو أنه لم يكن ينتظر الخبر نهائيا، ولم يظن يوما أن لجنة نوبل ستختاره.
ووصف موديانو لحظة تلقيه لفوزه بنوبل قائلا: شئ غريب..احساس غريب، في هذه الحالة يقال إن الأمر لا يتعلق بك، بل بشخص آخر، إذ يجري نوع من الانفصال، ثم تنتهي شيئا فشيئا، لكني كنت مثل النائم حيث كانت اليقظة موجعة نوعا ما، ان الكتابة نشاط معزول جدا، حيث نكون في غرفة سوداء، كما كنا نقول سابقا عند الحديث عن التصوير، وفجأة ينهال عليك شريط ضوء ساطع جدا، هكذا نصاب بالدوار، لكن ما هو مؤثر كان رد فعل القراء.

أوي كينزابورو
كان الروائي الياياني الشهير أوي كينزابورو قد ألقى بحثا ذكر فيه تصنيفاته للادب الياباني، والتي أكدت الاهتمام بالأدب العالمي وذكر أن هناك عدة فئات منها فئة ينتمي هو إليها وأدباء آخرين مثل ماسوجي ايبيز وشوهي اوكوها، وفئة اخرى تشمل كاوباتا ويوكين ميشيما، والثالثة تضم موراكامي وبانان بوشيمونو، وهي الفئة الاخيرة التي تقرا أعمالها في العالم كله، وأكد كينزابورو ان فئته التي ينتمي اليها تأمل على تطعيم الادب العالمي بالأدب اليابني، رغم انهم لا يلاقون اعترافا عالميا.
وقت أن فاز كينزابورو بنوبل، كان أول مقولة له: لقد انهارت نظرياتي عن تقسيم الأدب الياباني.