رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزوبع.. خادمة أردوغان المطيعة

حمزة زوبع
حمزة زوبع

من سخرية القدر أن يحمل الإعلامى حمزة زوبع اسمًا يصف حالته وشخصيته بشكل دقيق، فالزوبع مرادف لغوى لكلمة حقير، أما «حمزة» نفسه فهو لا يتوانى فى الحرص والتأكيد على هذا المعنى.
نشأ «زوبع» فى أسرة متوسطة الحال فى شبرا الخيمة، تفوق دراسيًا، ثم دخل كلية الطب، واستقطبته جماعة الإخوان، وأخفى انتماءه لها أكثر من ٢٠ سنة، حتى أعلن عن ذلك بعدما أصبح المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة فى ٢٠١٢، فهو كباقى أعضاء التنظيم الإرهابى، يجيدون ممارسة التقية وإخفاء حقائقهم وإظهار عكس ما يبطنون، لدرجة أن صديق طفولته الكاتب ناصر عراق، كتب مقالًا يتعجب فيه من تحولات زوبع، قائلًا: «لم ألحظ قط أى اهتمام له بالسياسة، حتى فوجئت به يكتب مقالات سياسية.. ومع الإخوان بعد الثورة»، وهذا جانب يكشف كيف أضل وكذب الإخوانى «حمزة» على صديق طفولته فى أمور فارقة ومفصلية، خاصة بشخصيته، وقدرته على إخفاء ما يعتقده طوال هذه المدة الكبيرة التى بكل تأكيد خدع فيها أناسًا كثيرين، وما زال يمارس هذه الخديعة على الشاشات، لكن على قطيع كبير من الناس.
فشل «زوبع» فى مهنة الطب، ووجد ضالته فى الإعلام الإخوانى، لكن لأن أدواته ضعيفة، حاول أن يتقمص شخصية الإعلامى توفيق عكاشة، خلال برنامجه على قناة «مكملين» الإخوانية، ظنًا منه أنها طريقة سهلة لا تحتاج إلى مجهود، ويمكن جذب البسطاء من الناس إليه بسهولة، لكنه تحول إلى مسخ كباقى إخوانه ثقلاء الظل، والمتابع الجيد له سيكشف عنه أمورًا كثيرة تؤكد استحقاقه بجدارة اسم «زوبع»، فقد قدم نفسه طواعية للنظام التركى، وقدم له القرابين، خوفًا من مصيره السابق بعدما تم استبعاده من الأراضى القطرية لخلافات شخصية مع إحدى قيادات الإخوان الكبيرة هناك.
لذلك يؤكد «زوبع» دائمًا دفاعه عن عراب الإرهاب رجب طيب أردوغان، يقول مثلًا: إن تدخله فى سوريا كان لحماية الحدود التركية، لكن عندما وجهت مصر ضربة جوية لمعاقل تنظيم داعش فى ليبيا كان ذلك بالنسبة له انتهاكًا للأراضى الليبية وسيادة شعبها.
ليس ذلك فقط، فإنه يواصل دائمًا رقصات مبتذلة لضمان بقائه فى تركيا، فقال: إنها الدولة الوحيدة المتبقية من الإسلام الحقيقى، عكس مصر التى ينتشر فيها الفجور فى كل مكان على حد زعمه، قائلًا: «روحوا شارع الهرم، أى حد عاوز يعمل حاجة بيعملها»، متجاهلًا القانون التركى الصريح بترخيص وتسهيل الدعارة.
ولا يكتفى «زوبع» بأن يكون خائنًا ومحرضًا ومعاونًا للشياطين فى نشر الأكاذيب والتدليس والكذب، والكيل بألف مكيال، لكن أبشع ما صدر منه على المستوى الإنسانى، ما فعله، عندما سخر من الفتاة هديل ماجد من ذوى الاحتياجات الخاصة التى ظهرت فى مؤتمر الشباب قبل الأخير مع الرئيس السيسى، وقام بتقليدها بشكل ساخر وبشع، ليؤكد أنه ليس إلا مجرد «زوبع»، وليس على الزوبع حرج.