رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر: «الإرهابية» تُهرِّب 200 إخوانى خارج الكويت خوفًا من الملاحقات الأمنية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت مصادر مطلعة على أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية عن وصول فوج من شباب الجماعة الهاربين من الكويت إلى كندا، بعدما حصل البعض منهم على لجوء سياسى، والبعض الآخر على عقود عمل عبر شركات تتبع الجماعة فى كندا، وذلك بعد شهرين من الاختباء.

وقالت المصادر إن الجماعة لجأت لهذا الإجراء بعد أن ألقت السلطات الكويتية القبض على مجموعة من شباب الجماعة وترحيلهم إلى مصر، لاتهامهم فى قضايا عنف وإرهاب ومحاولات لاغتيال عدد من القادة السياسيين.

وأوضحت المصادر أن الجماعة رحلت ما يقرب من ٢٠٠ شاب إخوانى خلال الفترة الماضية من الكويت، إلى عدة دول، على رأسها كندا وبريطانيا وتركيا وقطر، لافتة إلى أن الجماعة تحاول رسم علاقات دولية مع عدد من الدول لعودة الملف التحريضى ضد مصر.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية ألقت القبض على مجموعة من عناصر الجماعة، فى ١٢ يوليو الماضى، وتم ترحيلهم إلى مصر. فيما قالت صحيفة «النهار» الكويتية إن المتهمين فى قضية خلية الكويت الإرهابية شكلوا شبكة لتحويل الأموال إلى مصر وبؤر الإرهاب فى المنطقة.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن أن القضية شملت متهمين جددًا تم ترحيلهم من الكويت إلى مصر، وهم: إسلام الشويخ، ومحمد خلف، وخالد المهدى، بالإضافة إلى المتهمين الآخرين المحبوسين احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وهم: عبدالرحمن إبراهيم، ومؤمن أبوالوفا، وفالح محمود، وعبدالرحمن أحمد، وأبوبكر الفيومى، وحسام العدل، ووليد سليمان، وناجح بهلول.
كما كشفت التحريات الأمنية عن أن المتهمين منضمون إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وأنهم مطلوبون أمنيًا، وسافروا إلى الكويت بأسماء مزورة بمساعدة أفراد جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد، كما اعترف المتهمون بتسليم مبالغ مالية ضخمة لزعيم الخلية أبوبكر الفيومى، على مدى ٦ سنوات، حيث كان يتولى مهمة إرسالها لمصر.
وأقر المتهم فى القضية خالد المهدى، بتحقيقات النيابة، بأنه شكل مع زملائه من عناصر الخلية شبكة لتحويل الأموال إلى مصر عبر شركات تحويل وصرافات لتمويل العمليات الإرهابية، وأنه هرب من مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو عن طريق السودان، ومنها إلى الكويت، وأنه كان ينوى الهرب إلى تركيا قبل ساعات من توقيفه، وعثر بمنزله على تذاكر سفر لمطار إسطنبول. وتم رصد تواصل أبوبكر الفيومى، مع إخوان اليمن، وتبين أن خليته عملت من خلال شبكة تحويلات مالية على تمويل النشاط الإرهابى لتنظيم الإخوان، وأن أعضاء الخلية يتواصلون مع قيادات إخوانية بعدد من المحافظات المصرية، أبرزها: البحيرة والفيوم والدقهلية، وتم تحويل مبالغ مالية بأسماء سيدات وشخصيات لا تنتمى لتنظيم الإخوان. وكشفت مصادر قانونية مطلعة عن أن الفترة المقبلة ستشهد تسلم مصر من الكويت عددًا جديدًا من قيادات تنظيم الإخوان، فى إطار التنسيق الأمنى بين البلدين.