نوال السعداوي لم تقبل الموائمات وقد تقبلها نوبل

نوال السعداوي وأدونيس كلاهما التقط صورة فوتوغرافية "بورتريه" كل منهما يظهر في صورته بالأبيض والأسود مع شعر أبيض كليا وابتسامة واثقة خفيفة، كل عام تظهر صورتهما منفردة في الحديث عن جائزة نوبل هذه الصورة ذات الطابع الكلاسيكي عن الكاتب وتصلح كي توسمها الجائزة على منصتها لكاتب وكاتبة عربية يستحقون الحصول على نوبل.

تلحق بمسألة ترشح اسم نوال السعداوي لجائزة نوبل سخرية مثل السخرية التي تلحق بأدونيس لكن السخرية من نوال السعداوي تنبع من عداوة مبطنة لا نبالغ إذا قلنا أنها عداوة ذكورية مفرطة ضد مشروعها النسوى بكل جرأة وحسم، وعداوة أخرى من جانب المتشددين دينيا لإمرأة وصفها المتشددين بأنثى الشيطان.

نوال السعداوي التي يقوم مشروعها ضد الكهنوت وضد الذكورية أفكارها لا يستطيع مجتمعنا تقبلها بشكل كبير -في ظل عدم وعي أساسا بمعنى وفكرة العلمانية- خاصة أنها تنبع من تحدي للمجتمع وليس من موائمات معه.

فهل كل المعارك التي خاضها نوال السعداوي بعضها استطاعت حسمه بالتحقق الشخصي وبعضها لم يحسم سيقربها أكثر من منصة التكريم بجائزة نوبل للآداب؟