رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر يدين العمليات الإرهابية شرق أفغانستان

جريدة الدستور

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التفجيرين الّذين وقعا شرق أفغانستان أمس واليوم، وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات، حيث وقع التفجير الأول أمس الاثنين في ولاية "ننجرهار"، واستهدف سيارة تابعة ‏للقوات الأفغانية في مديرية "جلال آباد"، ما أسفر عن مقتل 10 ‏أشخاص بينهم طفل، وإصابة 29 آخرين، وذلك بحسب مسؤولين محليين.

كما أشار ‏‏"عطالله خوجياني"، المتحدث باسم حاكم ‏ولاية "ننجرهار"، إلى أن هذا التفجير وقع ‏‏في الحي الثالث بمديرية "جلال آباد"، ‏منوهًا إلى أنه تم وضع قنبلة ‏فى سيارة نقل من طراز "ريكشا" وتم ‏تفجيرها قرب سيارة من طراز "كاستر"، ‏والتي كانت تقل مجندين أفغان، وذلك‏ ووفقًا لوكالة أنباء "جمهور".

وأدانت رئاسة الجمهورية ‏الأفغانية هذا التفجير، واعتبرته ‏جريمة ضد الإنسانية، حيث ذكر الرئيس الأفغاني ‏‏"أشرف غني" في بيان له، أن حركة "طالبان" التي ‏تخالف القيم الإنسانية والإسلامية قد أثبتت ‏مرة أخرى أنها لا تؤمن بأي شئ آخر ‏سوى قتل الأبرياء وتدمير المرافق العامة. ‏

هذا، وقد وقع التفجير الثاني صباح اليوم الثلاثاء 8 ‏أكتوبر داخل جامعة ولاية ‏‏"غزني"، ما أسفر عن إصابة عشرات الطلاب.

ووفقًا لموقع "آريانا نيوز"، أشار ‏مسؤولون محليون في الولاية إلى ‏أن هذا التفجير وقع تحديدًا داخل إحدى قاعات ‏الدراسة بكلية التربية.‏

من جهته أفاد "عارف نوري"، المتحدث ‏باسم حاكم ولاية "غزني" أن هذا التفجير أسفر عن ‏إصابة 19 شخصًا منهم 12 طالبة، و7 ‏طلاب، فيما قالت مستشفى ولاية "غزنى" إن ‏عدد المصابين بلغ 23 طالب وطالبة.‏

هذا، ولم تعلن بعد أي جماعة أو جهة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين؛ إلا أن حركة "طالبان" قد استنكرت في بيان لها الهجوم الثاني، وقالت إن ‏استهداف المقرات التعليمية أمر مخالف ‏لتعاليم الدين الإسلامي وللقيم الإنسانية.‏

ويدين مرصد الأزهر الشريف مثل هذه العمليات الإرهابية التي يروح ضحيتها الكثير من المدنيين الأبرياء والأطفال الذين لا ذنب لهم، مؤكدًا على ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية والإقليمية للحفاظ على أمن واستقرار أفغانستان. كما يطالب المرصد في الوقت ذاته جميع الأطراف بضرورة الحفاظ على الطابع العلمي والمعرفي للجامعات والمؤسسات العلمية الأفغانية وعدم تحولها إلى ساحات للصراع الدائر في أفغانستان أيًا كان نوعه أو الهدف منه.