رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلما قلتُ.. قالت إلى أين؟

جريدة الدستور



من الواضحِ
أنى سألبسُ العاصفةَ
وأنزعُ جلدى
ثم أدون طعمَ ثغرِها فى وجهى
وأقتسمُ
لمعانَ الهواء عند اللقاءِ
وهى فى وحشتِها
هنااااااااااااك
تلبسُ ليلَها بكل رمادِهِ
لا حولَ لا قوةَ لها
تسكبُ الأهازيجَ الملونةَ على طولِها
وتتركُ قميصَها بلا شراعٍ
هى وحدُها تعرفُ جيدًا
حين استحمُ بقبلتِها
تفرُ الأرضُ منى عنوةً
وأصبحُ دبًا روسيًا فى حضنِها
والعالم يمارسُ نزوحَهُ إلى الهلاك..
لهفتُنا
ونحنُ نقصُ أشجارَها بهمسةٍٍ
يتسعُ الكونُ ويغنى..
هى خجلةٌ تقرأُ ما يدورُ فى رأسِ أولِ غيمةٍ يتيمةٍ
خلقَها الربُ ولا تمطرُ..
قد يصابُ جسدُنا برعشةٍ
نخطُ لهُ لحنًا سريعًا
ونبتكرُ دعاءً يأكلُ الخوفَ بسرعةِ البرقِ
ونثملُ حتى مطلعِ الفجرِ..
لن أشفق على رئتى وهى تدخنُ زفيرَها الراكضَ
من عودِ بخورٍ سماوىِّ
لذا علىَّ أن أنجرَ عينَها
فى كل هذه الدهاليز
كى لا تهربََ منى قيدَ شعرِةٍ
وأرسمُ ضحكتَها المفقودةَ فى رقبتى وشمًا
وأستفيق..
الجدرانُ المكسورةُ من شدةِ عناقِنا
ستكون على مقاسِنا فى غفلتِها
ومع ذلك
أستدرجُ رأسىَ المنقوشَ فى فستانِها الممزقِ
- الممزق برغبتى حتمًا-
ولا أحملُ زحامَ أسئلتِها وعطرِها والحريق..
هى ستقولُ شكرًا
لرأسى المصنوعِ من الخشبِ
ولا تعلمُ أنهُ يحتاجُ قمرًا ناضجًا
كى يحترفَ جسدَهُ ويكون فزاعتَها
يدخنُ كل الثمارِ ولا يحترق
قلبى
بطولِ قامتِهِ
ببراءتِهِ من المجهول
بطائرتِهِ الورقيةِ
خشبيُ الصنعِ أيضًا
لا يحترق
فبين رأسى وقلبى
رؤيا لا يدركُها إلا الغار..
سأخططُ السماءَ حسب شهوتى
وأغسلُ كلَّ هذا الطين
عسى أن تنجبِ لى الشمسُ
أعنى هى
طفلًا بلا شائبةٍ
شرطَ أن يكونَ شاعرًا وبشيرًا ونذيرًا
فى وقتِها لن أبوحَ لها بشىءٍ
فهى دومًا
لا تكتمُ قلبى المعاقَ بشعرِها
وأنا هنااااااااك
خلف الأغلفةِ
أرى خصرَها
من ثقبِ حسرتى المتورمةِ
وأنامُ مهوووووووسًا
بفمِها النازلِ
من أعماقِ فكرةٍ سارحةٍ..