فاطمة وارث: الفن اليدوى عوضنى عن إعاقتى (فيديو)

دفعتها حادثة كلفتها فقد قدميها، والجلوس على كرسى متحرك طوال حياتها إلى التغيير، وعاودت شغف الطفولة الذى كان مجرد هواية بالنسبة لها، فاطمة وارث التى احترفت أعمال الكروشيه فى وقت صغير جدا، وصار لها متابعيها، وزبائنها الذين يأتون لشراء كل ما هو جديد لديها، ويشجعونها على تميزها فى مجال صار له أحبائه، وطبقاته فى كل مكان.

تشارك فاطمة بمعرض "تراثنا" للحرف اليدوية والمقام بمركز أرض المعارض بمنطقة التجمع، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، ويضم أكثر من 500 عارض.

وتدرجت فاطمة فى العديد من المعارض، واتخذت كل السبل، وطلبت المساعدة لا من أجل الحصول على الأموال فهى تستطيع أن تكون منتجاتها بأقل التكاليف، وتبيعها، وتدخر ما تبقى لتوسيع المشروع، لكنها كانت فى حاجة ماسة إلى التسويق الذى تعتبره عصب أى صناعة الآن.

ووصلت فاطمة بعد العديد من المحاولات إلى معرض ديارنا والذى يعد من أكبر المعارض لتحصد إعجاب كل من يراها، ويرى عزيمتها، وجودة أعمالها، إلى الحد الذى جعلها تتخلص من أزمتها النفسية التى وصفتها بالقاتلة فى عصب حياتها، فهى لم تولد على كرسى متحرك، لكن دفعتها إصابة خاطئة إلى تلك التكلفة الباهظة، ومن هنا كان لابد من التحدى والمثابرة، والخروج من الأزمة التى كان طريقها الفن.

وتقول فاطمة لـ"الدستور" إن الفن اليدوي عوضها عن التفكير بإعاقتها، واختتمت حديثه بتوجيه نصيحة لمرضى السرطان قائلة: "العلاج ليس في الحصول على الدواء فقط، وإنما تنمية المواهب التى توجد بداخل كل طفل حتى يتسنى بتفكيره عن مرضه، وينشغل فى هواياته التى ربما تكون سببا فى الشفاء، فملايين الحالات استطاعت أن تتخطى أمراضها، وتصل بنفسها إلى بر الأمان".