رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبيل القروى: أرفض التحالف مع حركة النهضة ولهذا أنا سجين

نبيل القروي
نبيل القروي

نشرت الصفحة الرسمية لزعيم حزب "قلب تونس"، والمرشح الرئاسي في انتخابات تونس، رسالة على موقع "فيسبوك"، رد من خلالها نبيل القروي على الحملة التي يشنها عليه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

ورد القروي بشكل مباشر على الحملة التي يشنها الغنوشي على حزب قلب تونس، خلال حملته الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية التي ستنظم في السادس من أكتوبر.

وهذه الرسالة التي نشرت، تعتبر الموقف الأول للقروي بعد قرار دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف برفض الإفراج عنه، عشية بدء الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في جولتها الثانية، والمقرر  إجراؤها في الثالث عشر من هذا الشهر.  

وقال نبيل القروي في الرسالة متوجهًا إلى الغنوشي: "لقد أوهمكم وجودي في زنزانتي بأنّي في موقف ضعف ففاجأتمونا بتصريحات لمهاجمتنا شخصيّا ومن خلالي مهاجمة أكثر من نصف مليون تونسي، ومهاجمة حزب قلب تونس بتسلّط وتجنّ وإعلان مساندتكم للسيد قيس سعيد، وأنّه لا يمكنكم التّحالف مع حزب قلب تونس بسبب وجود شبهة فساد".

وأضاف القروي: "موقفكم هذا يندرج في سياستكم المبنيّة على المغالطة والتّضليل، فكل ما في الأمر هو أنّني أرفض التحالف معكم ومع حزبكم وأكبر دليل على هذا أنّني لا أزال سجينا ولأسباب معلومة".

واضاف القروي في الرسالة: "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم حركة النهضة لما تعلّقت بكم من شبهات قويّة معزّزة بملفّات جديّة يعلمها العام والخاص بسبب جرائم خطيرة في حق الوطن والشّعب التونسي جراء الاغتيالات وذهب ضحيّتها الشهيد شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي والشهيد لطفي نقض وخيرة شباب تونس من أمنيّين وجنود ومدنيّين عزّل".

وأكد القروي رفضه التّحالف مع الغنوشي وحركة النهضة: "بعد أن تواطأتم في التغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى محرقة سوريا، وأصبحت تونس جرّاء ذلك تصنّف ضمن البلدان المصدّرة للإرهاب"، وذلك وفق ما ورد في رسالة القروي.

وأضاف: "أرفض التحالف معكم ومع شركائكم في الحكومة لأنّكم استغلّيتم الديمقراطيّة ومؤسّسات الدّولة، وحاولتم تمرير قانونًا إقصائيًّا مخالفًا للدستور بهدف السّطو على إرادة الشّعب التّونسي والانفراد بالحكم للبقاء فيه ومنع التّداول السلمي على السلطة".

ومكررًا كلمة: "أرفض التحالف معكم"، قال القروي: "أرفض التحالف معكم لأنّكم لجأتم مع حلفائكم في الحكومة إلى الجناح القضائي لتنظيمكم السرّي لإيقافي ثمّ إبقائي في السجن وإقصائي وتغييبي من الساحة السياسيّة، لكن هذه المرّة اصطدمتم بإرادة شعب تونس العظيم والواعي والذي رفض ظلمكم وأفسد برنامجكم وانتخبني لأكون في الدّور الثاني للرئاسيّة".

وأضاف: "كما أفشلت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات والمحكمة الإداريّة مشروعكم، وتصدّت كلّ القوى الحيّة لضغوطاتكم ولسعيكم لإسقاط كلمة الشعب والنيل من إرادته الحرّة وتنفيذ هدفكم الرّئيسي الرّامي إلى الانقلاب على المسار الانتخابي والاستيلاء على السّلطة عبر مخطّطات ترمي إلى الإلقاء بتونس في المجهول".

وأردف: "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم لأنّ حصيلة حكمكم مدّة ثمان سنوات، وخاصّة الثلاثة الأخيرة منها.. أضرّت بالشعب وأتت على الأخضر واليابس".

وتابع القروي: "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم لأنّكم لا تروا حرجًا ولا حياء في الحديث عن الثّورة، وعن مقاومة الفساد رغم كلّ ما تعلّق بكم وبحزبكم من تهم وشبهات بشهادة أقرب مستشاريكم وأغلب الشرفاء من قيادات حزبك وقواعده".

وتابع: "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم، لأنّ مشروعكم يتعارض مع مشروعنا ومع مصلحة الشعب التونسي، فمشروعنا هو ميثاق وطني ضدّ الفقر ودستور اقتصادي وتحسين وتحصين للقدرة الشرائيّة وتحرير للطاقات الشبابية والنهوض بالاقتصاد ومقاومة البطالة بينما مشروعكم هو الاصطفاف وراء جهات تموّلكم وتربطكم بها إيديولوجيات تقدّمون خدمتها ومصالحها على خدمة ومصالح الشعب التونسي".

وختم القروي رسالته بالقول: "إنّ كلّ من يرى حصيلة حكمكم مع حلفائكم في الحكومة، وخيانتكم للشعب الذي أكرمكم وبجّلكم يدرك أنّه لا يمكن التحالف معكم ونحن متمسّكون بتطبيق مشروعنا لإنقاذ البلاد وإصلاح ما أفسدتموه وهدّمتموه".